تسود حالة من الهدوء الحذر العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات دامية وقعت السبت، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، إلا أن الميليشيات المسلحة تواصل التحشيد واستدعاء الحلفاء استعدادا لفصل جديد من المعارك الدامية.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 30 قتيلا و100 مصاب وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا.
معاناة الأهالي
وللكشف عن الوضع الميداني، تواصل موقع “سكاي نيوز عربية” مع أهالي من العاصمة طرابلس في شارع الزاوية والجمهورية، أكثر المناطق التي شهدت اشتباكات وتعرضت لقصف متواصل.
وقال طبيب رفض الكشف عن هويته لدواع أمني، إنهم ما زالوا عالقين داخل تلك الشوارع كونها نقطة تماس بين الميليشيات المتحاربة، وأن هناك مخاوف من مغادرة المنازل خوفا من الاستهداف.
وأوضح أنه كانت هناك طلقات تحذيرية تطلق بشكل منتظم في الشوارع لمنع المواطنين من النزول.
وأكد أن المنطقة تعرضت لقصف شديد والخسائر ضخمة، وهناك بعض الأبنية احترقت بالكامل، ولا يعرف أحد مصير أهلها حتى اللحظة بسبب عجز عربات الإسعاف عن الدخول بسبب الميليشيات.
وأشار إلى أن شارع الزاوية تعرض لأبشع أنواع القصف، كما أن السكان بلا مياه وغذاء منذ الأحد، وأنهم أطلقوا نداء استغاثة لإجلائهم وتوفير ممرات آمنة للخروج دون خسائر.