ورد في العدد رقم 100 من مجلة دراسات شرق أوسطية- الصادر صيف العام الجاري، تقريراً بعنوان “دور وسائل التواصل الاجتماعي في الأزمات السياسية والحروب”، كتبت فيه الباحثة سمر إبراهيم:
أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دور استراتيجي في التفاعلات السياسية الدولية، ولهذا يمكن اعتبارها أحد الفاعلين من غير الدول التي تمتلك القدرة على التأثير في تطورات الأحداث الإقليمية والعالمية.
وقد جاءت هذه الدراسة لتوضيح تداعيات وانعكاسات وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الأزمات السياسية والحروب، ولمحاولة فهم التطورات المستجدة في وسائل التواصل الاجتماعي، ثم محاولة وضع رؤية مستقبلية لدور تلك الوسائل في ظل الأزمات والحروب.
وقد تم تقسيم الدراسة إلى مبحثين: الأول الإطار المفاهيمي والتنظيري للدراسة ويتضمن مطلبين: ماهية وسائل التواصل الاجتماعي- أنواعها وخصائصها، وماهية الأزمات السياسية والحروب، والمبحث الثاني: الأزمات والحروب في ظل تنامي أثر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتضمن مطلبين: دور الشبكات الاجتماعية في الأزمات والحروب، وحرب المعلومات الجديدة- دور وسائل التواصل الاجتماعي في الصراع.
وقد خلُصت الدراسة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أكثر العوامل المؤثرة في تشكيل بيئة العمليات وإملاء تدابير الاستجابة المدنية والعسكرية، كما أشارت إلى أن الكيانات الإرهابية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد عناصر جديدة، وتوفير أدوات التدريب والموارد، وجمع المال، والإعلان عن عملياتها، وتشكيل التصور العام بشأن الأعمال العدائية الجارية، كما أنها بيئة خصبة لانتشار الشائعات وتداولها بشكل فائق السرعة.
وأوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة وقف حملات التضليل الضارة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إنشاء رقابة فعالة وإرشادات صارمة لإدارة البيانات، إضافة إلى أنه يجب على المواطنين تحسين قدرتهم على الصمود أمام المعلومات المضللة.