صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الدولار لم يعد عملة احتياطية يمكن الاعتماد عليها، وهذه المخاوف غدت مشتركة بين العديد من بلدان العالم.
وقال بيسكوف، للصحفيين، اليوم الاثنين، إن زيادة حصة التسويات بالعملات الوطنية بين روسيا وتركيا لا تهدف إلى “هدم شيء ما”، لا سيما الدولار.
وجاء ذلك ردا على سؤال حول إذا ما كان الهدف من خفض التسويات بالدولار وتوسيع التسويات بالعملات الوطنية هو “انهيار العملة الأمريكية”.
وأضاف المسؤول قائلا، أن “الزيادة في حصة التسويات المتبادلة بالعملات الوطنية مع الدول المختلفة لا تهدف إلى إحداث شيء ما، على وجه الخصوص، لخفض الدولار، حيث لم يعد الدولار عملة احتياطية يمكن الاعتماد عليها، والآن يتم تقاسم هذه المخاوف من قبل عدد كبير جدا من الدول، ولسوء الحظ فإن الدولة المصدرة للدولار من خلال أفعالها قد زعزعت الثقة في هذه العملة، لذلك وبطريقة طبيعية تماما تبحث العديد من الدول عن فرص لتخفيض حصة الدولار في تجارتها وزيادة نصيب التسويات بالعملة الوطنية. نفس العملية تجري في علاقاتنا مع تركيا”.
ونهاية الأسبوع الماضي، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بعد اجتماع الرئيسيين الروسي والتركي، عن أن بوتين وأردوغان اتفقا على بيع جزء من الغاز الروسي لتركيا بالروبل.
وقال: “تم بحث إمدادات الغاز إلى تركيا، والتي يتم توريدها بكميات كبيرة إلى حد ما: 26 مليار متر مكعب سنويا. وأثناء المفاوضات اتفق الرئيسان على أن يتم دفع ثمن جزء من إمدادات الغاز بالروبل”.
وأضاف: ” إننا نتحدث حول التحول إلى العملات الوطنية بشكل تدريجي، وفي المرحلة الأولى سيتم دفع جزء من التوريدات بالروبل الروسي”.