استدعت شركة “تويتر” إلى المحكمة سجلات من مستثمري الأسهم بما في ذلك وحدة من شركة “بروكفيلد أست مانجمنت” (Brookfield Asset Management)، وسعت للحصول على معلومات حول مارك أندريسن ومجموعة من شخصيات رأس المال الاستثماري، حول تمويل إيلون ماسك لصفقة الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار، والتي رفعت عليه دعوى قضائية لتنفيذها.
بدء محاكمة “تويتر”- إيلون ماسك في 17 أكتوبر/تشرين الأول
خصّص ذراع رأس المال الاستثماري الجديد لشركة “بروكفيلد” مبلغ 250 مليون دولار لزيادة رأس مال ماسك بقيمة 7.1 مليار دولار من أجل الصفقة في مايو. ويريد محامو “تويتر” معرفة شروط هذا الاستثمار وجهود الملياردير لجمع المبلغ، وفقاً لإيداع المحكمة الثلاثاء في ديلاوير.
يُشار إلى أن “تويتر” طلبت معلومات من أكثر من اثنتي عشرة شركة إلى جانب “بروكفيلد”، مثل “دي إف جيه غروث أي في بارتنرز” (DFJ Growth IV Partners)، و”فالور إكويتي بارتنرز” (Valor Equity Partners)، و”فيديليتي مانجمنت أند ريسيرتش”، و”أيه إتش كابيتال مانجمنت” التي يملكها أندريسن، وفقاً للإيداعات.
وقد سعت شركة التواصل الاجتماعي أيضاً إلى الحصول على معلومات من المستثمر “كي ويلث أدفايسرز” (Key Wealth Advisors) بشأن جيسون كالاكانيس، وستيف جورفيتسون، وجو لونسديل، وشاماث باليهبيتيا، وكيث رابويس، وديفيد ساكس. كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين أن مذكرات استدعاء قد صدرت للحصول على معلومات عن هؤلاء المستثمرين، وبعضهم لم تُعرف سابقاً مشاركتهم في الصفقة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “بلومبرغ إل بي” (Bloomberg LP)، التي تمتلك “بلومبرغ نيوز” (Bloomberg News)، استثمرت في شركة ” أندريسن هورويتز “.
ماسك يسعى لجمع تمويلات إضافية تغنيه عن الاقتراض لشراء “تويتر”
يسعى طلب المعلومات قبل المحاكمة إلى الحصول على مجموعة واسعة من الاتصالات والمستندات حول محاولة ماسك للاستحواذ على “تويتر” مقابل 54.20 دولار للسهم، والتي يسعى إلى التراجع عنها بسبب ادعاءات بأن الشركة فشلت في تزويده بمعلومات حول البريد العشوائي والحسابات الوهمية. كما وجّهت “تويتر” مذكرات استدعاء أيضاً إلى قائمة من البنوك المشاركة في حزمة تمويل ماسك للاستفسار عن مشاركتها.
وقد شجب البعض هذه الجهود باعتبارها فضفاضة للغاية، حيث وصفها لونسديل بأنها “رحلة كبيرة للمضايقة والتصيد” واشتكى من إشعار “يُطلب منك بموجب هذا الإشعار”.
قال جو لونسديل في تغريدة على موقع “تويتر”: “يا للمهزلة، محامو “تويتر” يرسلون مذكرات استدعاء للأصدقاء في محيط ماسك، ومارك أندريسن، وديفيد ساكس وآخرون، وهي رحلة كبيرة للمضايقة والتصيد. ليس لديّ أية علاقة بهذا الأمر باستثناء بعض التعليقات اللاذعة، لكنني تلقيت إشعاراً ينصّ على أنه “يُطلب منك بموجب هذه الإشعار”.
يعرف العديد من هؤلاء المستثمرين ماسك منذ أيام عمله في “باي بال” (PayPal)، والتي أدارها حتى الإطاحة به في عام 2000. وكان رابويس وساكس من المديرين التنفيذيين في “باي بال”، وعمل لونسديل ذات مرة كمتدرب في نفس الشركة. كما يشغل جورفتسون، الذي كان صديقاً لماسك منذ سنوات، مقعداً في مجلس إدارة شركة “سبيس إكس”، وحاز سابقاً على عضوية مجلس الإدارة في “تسلا”، وكلاهما يديرهما ماسك.
كما يقع كالاكانيس أيضاً في فلك ماسك، ويستضيف بودكاست يسمى “أول إن” (All-In)، مع ساكس وباليهبيتيا من بين مضيفيه. وفي مؤتمر “أول إن” الأخير في ميامي، اتصل ماسك للتحدث وقضى بعض الوقت في إثارة الشكوك حول أرقام “تويتر”.
حددت قاضية محكمة ديلاوير تشانسري كاثالين سانت ج. ماكورميك موعداً لمحاكمة مدتها خمسة أيام تبدأ في 17 أكتوبر في ويلمنغتون.
القضية مقيّدة لدى القضاء الأميركي تحت اسم:
(Twitter v. Musk, 22-0613, Delaware Chancery Court (Wilmington))