رفض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الأربعاء، توضيح موقف بلاده بشأن ”نص الاتفاق النووي“ المقترح من قبل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وذكر بيان للخارجية الإيرانية أن عبداللهيان أجرى، اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية مع بوريل تباحثا خلالها بشأن الوصول إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال عبداللهيان: ”إذا اتخذت الولايات المتحدة خطوة واقعية نحو إيجاد حل للمفاوضات، فسيكون الاتفاق الجيد متاحًا لجميع الأطراف“، مشيراً إلى أنه ”منذ بداية المفاوضات أبدت إيران على الدوام حسن نيتها وإرادتها الجادة للتوصل إلى اتفاق“.
وأشار عبداللهيان إلى النص الذي قدمه المنسق الأوروبي مؤخرًا، وقال إن ”إيران ترحب باستمرار الدبلوماسية والتفاوض“، مضيفاً: ”لا شك في رغبة الحكومة الإيرانية في الوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر“.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: ”تقول أمريكا دائمًا إنها تريد اتفاقًا، لذلك يجب رؤية هذا النهج في نص الاتفاقية وعمليًا“.
وفي هذه المحادثة، شدد بوريل على رغبة نائبه إنريكي مورا في تسهيل وتسريع هذه العملية من خلال التواصل والتشاور مع جميع الأطراف.
وأعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء، في مقال نشرته صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، أنه ”وضع نصًا جديدًا يأخذ في الاعتبار مخاوف الجانبين في المفاوضات النووية“.
وأضاف بوريل: ”في هذا النص الجديد، تم أيضًا ذكر مسألة توفير الضمانات الممكنة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن“، مبيناً أن ما أعده هو ”أفضل خيار ممكن“ يمكن أن يقلل العقوبات المفروضة على إيران ويحل مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي.
لكن علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين، قال إن ”إيران أيضًا لها رأيها في كل من المحتوى والشكل للوصول إلى نتيجة المفاوضات“.
وكتب باقري كني في تغريدة أن هذه ”التعليقات والأفكار“ قدمت لإيران خلال المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي.
وفي موقف مماثل، قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن تراجع ”مسودة مذكرة تفاهم حول العودة المشتركة إلى تنفيذ الاتفاق النووي“ التي أعدها الاتحاد الأوروبي.
وقال برايس في تصريحات صحفية ”إن الولايات المتحدة ستتبادل وجهات نظرها بشأن هذا النص مباشرة مع الاتحاد الأوروبي“.