أجرى السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند مكالمات هاتفية مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الوزراء المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، ناقش خلالها أحداث العنف الأخيرة.
وقال نورلاند في بيان مساء الأحد، إن الدبيبة وباشاغا أعربا عن التزامها بتجنب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة.
وأوضح أنه نقل “مخاوف عميقة من جانب باشاغا من أن حقوقه في التعبير السياسي تتعرض للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة، كما نقلت مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام”.
ستيفاني وليامز تناقش في اجتماع باسطنبول التطورات الليبية
شاركت مستشارة أمين عام الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز في اجتماع بمدينة اسطنبول التركية لمناقشة عدد من النقاط المتعلقة بالوضع في ليبيا.
وحضر الاجتماع مسؤولون من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وأوضحت وليامز أن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي استضافته الحكومة التركية، وقدمت خلاله إحاطة بشأن المستجدات في ليبيا منذ اللقاء الذي جمعها برئاستي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بليبيا في أواخر يونيو في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن حراك الشباب يشكل نداء للطبقة السياسية لتجاوز خلافاتهم وإعادة البلاد إلى المسار المؤدي إلى الحكم الرشيد، عبر تنظيم انتخابات وطنية في إطار دستوري سليم.
كما أثنت على اللقاء الأخير الذي جمع الوفدين العسكريين من المنطقة الغربية والشرقية والذي عقد في طرابلس الأسبوع الماضي بمشاركة كل من رئيس هيئة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، الفريق أول محمد الحداد، ورئيس هيئة الأركان بقوات القيادة العامة، الفريق أول عبد الرازق الناظوري.
وأضافت: “طالبنا بالتهدئة، وخصوصا في غربي ليبيا، حيث تصارع المجموعات المسلحة على السلطة وتمارس ضغوطا على الأطراف السياسية”.
وفيما يخص تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط، أكدت وليامز ضرورة “حماية استقلالية المؤسسات السيادية وحيادها، بما فيها المؤسسة الوطنية للنفط، وذلك لإبعادها عن التجاذبات”.
ولفت نورلاند إلى أن أساس الخلافات بين الطرفين هو مسألة الشرعية، وهو أمر لا يمكن حله إلا عبر الانتخابات.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة شهدتها العاصمة طرابلس فجر الجمعة، بين مجموعتين مسلحتين نافذتين غرب ليبيا وهما “جهاز الردع” و”كتيبة ثوار طرابلس”، وخلفت 16 قتيلا و52 جريحا من بينهم مدنيون، بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وبعد ساعات من الهدوء الحذر في العاصمة، اندلعت اشتباكات مسلحة أخرى في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين الفصائل المتناحرة بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى طرابلس.