كان لاغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي برصاص مهاجم فتح النار عليه خلال تجمع انتخابي في نارا (غرب) وقع الصدمة الكبيرة في بلاد لا نزعة فيها للاغتيالات، وفي الخارج أيضاً.
وحسب الشرطة فإن مطلق الرصاص يدعى تيتسويا ياماغامي، وهو عاطل من العمل يبلغ 41 عاماً من العمر، واعترف بأنه استخدم سلاحا يدوي الصنع. وأضافت: «أقر المشتبه به بأنه كان حاقداً على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة، لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها». ونقل شينزو آبي (67 عاماً) بسرعة إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته بعد ساعات.
وكان آبي رئيس الوزراء الذي بقي في السلطة لأطول مدة في تاريخ البلاد قد شغل المنصب في 2006 لمدة عام، ثم من 2012 إلى 2020 عندما اضطر للاستقالة لأسباب صحية.
وبتأثر كبير، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أنه «رفع الصلوات لبقاء آبي على قيد الحياة». وأضاف كيشيدا: «الكلمات تخونني. أقدم أحر التعازي وأصلي لترقد روحه بسلام».
وأبرق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معزياً ومواسياً فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان في وفاة سلفه، وقال: «نعرب لدولتكم ولأسرة الفقيد ولشعبكم الصديق عن أحر التعازي، وأصدق المواساة، متمنين ألا تروا أي سوء أو مكروه».
كما أبرق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، معزياً كيشيدا: «نعرب لدولتكم ولأسرة الفقيد كافة عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، متمنين لكم دوام الصحة والسلامة، وألا تروا أي سوء».
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن إحساسه «بالصدمة والغضب والحزن العميق»، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اليابان «خسرت رئيس وزراء عظيماً كرَّس حياته لبلاده، وسعى من أجل الاستقرار في العالم».
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية تعزية وجهها إلى والدة شينزو آبي وأرملته: «أتمنى لكم… التحلي بالشجاعة في مواجهة هذه الخسارة الفادحة».
وعزّى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوفاة رئيس الوزراء الياباني السابق. وقال: «لقد كان شينزو آبي صديقاً مخلصاً لمصر محباً لها داعماً لها في كلّ الأوقات والظروف، وشهدت علاقاتنا الثنائية في عهده تطوّراً غير مسبوق على جميع الأصعدة».
وتابع: «لكن قبل يومين من الانتخابات (ورجل) على هذه الدرجة من الأهمية، إنه أمر محزن ومروع».
وأعلنت الصين قبل إعلان وفاة آبي، أنها «صدمت» للهجوم. وندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«الذين نفذوا هذا الهجوم المشين».
وتطبق اليابان واحداً من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة في العالم. وعدد القتلى في حوادث إطلاق نار في هذا البلد الذي يضم 125 مليون نسمة، ضئيل جداً.
وإجراءات الحصول على ترخيص بندقية طويلة ومعقدة حتى للمواطنين اليابانيين الذين يجب عليهم أولاً الحصول على توصية من جمعية الرماية ثم الخضوع لمراقبة صارمة من قبل الشرطة.