أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تقيد بأي شكل من الأشكال تصدير الأسمدة والمواد الغذائية، كما أنها لا تعرقل عملية نقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
وأضاف بوتين أن لا أحد يمنع كييف من نزع الألغام التي زرعتها قواتها في مياه البحر الأسود التي تمر عبرها ممرات نقل بحرية.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقده بوتين مع نظيره الإندونيسي جاكو ويدودو اليوم الخميس، حيث تناول الزعيمان قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والوضع في الاقتصاد العالمي، بما في ذلك في سياق أنشطة “مجموعة العشرين”، وقضايا الأمن الغذائي العالمي، فضلا سير العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، حسب الكرملين.
وأشار بوتين إلى أنه يوجد في الموانئ الأوكرانية نحو 5 ملايين طن من الحبوب، وهذه الكمية لا يمكن أن يكون لها تأثير يذكر في الأسواق العالمية، مضيفا أن روسيا تبقى على اتصال عمل وثيق مع الأمم المتحدة حول قضية الحبوب الأوكرانية.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن العقوبات المفروضة على الموانئ البحرية الروسية تخلق صعوبات لأسواق المواد الغذائية والأسمدة، وأن العقوبات المفروضة على أصحاب شركات الأسمدة وعائلاتهم تجعل الاتصالات صعبة وتعقد التعاملات المالية.
وأكد بوتين أن الوضع حول أسعار الغاز لا علاقة له بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكنه ناجم عن السياسة الخاطئة للدول الغربية.
وأشار إلى أنه بسبب الجائحة، اندفعت الدول الغربية لشراء المنتجات الغذائية من الأسواق العالمية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، موضحا أن الولايات المتحدة أقدمت على طباعة النقود وشراء الأغذية، بينما وجدت الدول النامية نفسها في أسوأ حالة.
وحذر بوتين من أنه لا بد من اتخاذ إجراءات قبل أن يصبح الوضع في الأسواق العالمية “مأساويا”.
وكان الكرملين أكد الاثنين قبول بوتين لدعوة أندونيسيا للمشاركة في قمة “مجموعة العشرين”، التي ستستضيفها في الخريف المقبل.