تفقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، جنوداً جرحى أصيبوا في الحملة العسكرية في أوكرانيا، على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن دفع بقواته إلى الجارة الموالية للغرب. وقال في اجتماع مع مسؤولين حكوميين بعد الزيارة «هؤلاء الأشخاص الذين يخاطرون بعافيتهم وحياتهم من أجل أهالي وأطفال دونباس (شرق أوكرانيا)، من أجل مصلحة روسيا، كلهم أبطال».
قبلها، ظهر بوتين في مشاهد بثها التلفزيون الروسي برداء طبي أبيض، متحدثاً مع عدد من الجنود بشأن بلداتهم وأوضاعهم العائلية. وكان الجنود يقفون بالقرب من أسرتهم ولم تظهر إصاباتهم. وقال بوتين لجندي يرتدي ملابس النوم إن طفله البالغ 9 سنوات «سيكون فخورا بوالده». وكان وزير الدفاع سيرغي شويغو حاضراً أيضاً.
ولا تتحدث روسيا إلا قليلاً عن الخسائر البشرية للصراع في أوكرانيا. وتم نشر أحدث الأرقام في 25 مارس(آذار)، وحينها اعترف الجيش الروسي بمقتل 1351 جنديًا وجرح 3825.
وكان المتحدث باسم الرئيس قد أشار في وقت سابق إلى أن هذا اللقاء مع الجنود، مع دخول الهجوم في أوكرانيا شهره الرابع، لا يشير إلى «مرحلة جديدة». وقال دميتري بيسكوف «ببساطة، جدول مواعيده يسمح له بالذهاب شخصيًا».
تقول روسيا إن هجومها على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير(شباط)، يهدف إلى حماية السكان الناطقين بالروسية من الإبادة و«اجتثاث النازية» من البلاد.
كذلك أكدت السلطات الروسية أنّ غزوها يسير كما هو مخطط له، في حين تراجعت موسكو عن هجومها على كييف في نهاية مارس(آذار) وركزت عملياتها في الشرق، بعدما واجهت مقاومة أوكرانية شرسة. ويتقدم الجيش الروسي بصعوبة كبيرة، رغم القتال العنيف الذي دام ثلاثة أشهر، ما يشير إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
وألمح كل من وزير الدفاع الروسي ورئيس مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف الثلاثاء إلى أنه سيتعين على موسكو خوض معركة طويلة في أوكرانيا لتحقيق الأهداف.