دعت كييف، الأربعاء، سكان شرق أوكرانيا إلى إخلاء المنطقة “فورا” وسط مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي على حوض دونباس الذي أصبح الآن هدفا أساسيا في العمليات العسكرية.
ونقلت وزارة الاندماج الأوكرانية على تطبيق “تلغرام” عن نائبة رئيس الوزراء، إيرينا فيريشتشوك، قولها إن السلطات الإقليمية “تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة”. وأضافت المسؤولة الأوكرانية أنه يجب القيام بذلك “فورا” تحت وطأة “المخاطرة بالموت”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتتوالى التحذيرات الأوكرانية والغربية من أن روسيا تعد العدة لشن هجوم واسع النطاق بغية السيطرة على شرق أوكرانيا وفصله عن البلاد. وتضم منطقة شرق أوكرانيا في العديد من أقاليمها مناطق ذات كثافة سكانية من أصل روسي، مثل إقليم دونباس، الذي يتكون من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك اللتين اعترفت بهما موسكو قبيل بدء عمليتها العسكرية.
وتوقع كل من الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، توغلا واسعا للقوات الروسية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس.
ووفق مراقبين وخبراء عسكريين، فإن الهدف العسكري الأول لموسكو كان وما زال منذ بداية الحرب هو السيطرة على دونباس، وأن تركيز الروس بات ينصب على تحقيق هذا الهدف، وهو ما انعكس في الإعلانات الروسية عن السحب الجزئي للقوات من محيط كييف ومناطق أخرى شمال أوكرانيا، لصالح تكثيف الهجوم في الجبهة الشرقية المتاخمة للحدود.
ويرى كثيرون أن موسكو في ظل استعصاء تحقيق سيناريو السيطرة على كامل أوكرانيا وخاصة العاصمة كييف، تكتفي الآن بتحقيق هدفها الذي كان سببا لبدئها الحرب كما تقول، وهو حماية الروس في شرق أوكرانيا وضمان حقوقهم عبر السيطرة على شرق البلاد.
ي غضون ذلك، أكدت السلطات الأوكرانية تعرض مخزن للنفط قرب مدينة دنيبرو في شرق أوكرانيا، لقصف روسي الليلة الماضية، مما أسفر عن تدميره. وقال حاكم منطقة دنيبرو بيتروفسك، فالنتان ريزنيتشينكو عبر “تلغرام”: “كانت ليلة صعبة. هاجم العدو جوا وضرب مخزنا للنفط ومصنعا. دمر المخزن، واندلع حريق كبير في المصنع”.
وأضاف: “لحسن الحظ لم تسجل إصابات” مشيرا إلى أن “فرق الاطفاء تمكنت من إخماد الحريق بعد أكثر من ثماني ساعات” على تدخلها..