لا تزال المخاوف مُسيطرة على الأسواق العالمية جراء تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قواته بدخول إقليمين انفصاليين بشرق أوكرانيا، عقب الاعتراف بهما رسمياً، مما يزيد احتمال وقوع غزو مترقب.
وتباينت البورصات العالمية بين صعود وهبوط، فسرعان ما ارتفعت أسعار الطاقة خلال الساعات الماضية، حيث قاد الغاز الطبيعي الأوروبي المكاسب ليقفز بنسبة 13 بالمئة.
وصعدت أسعار النفط، مع ارتفاع الخام الأميركية بنسبة 2.9 بالمئة، في الوقت الذي أصبح سعر خام برنت قاب قوسين أو أدنى من الوصول لمستوى 100 دولار للبرميل، حيث سجل 98.2 دولار للبرميل حتى الآن.
وارتفع خام تكساس بأكثر من 3.8 بالمئة ليتداول قرب مستويات 95 دولارا للبرميل.
وتتخوف الدول الكبرى من تأثر إمدادات الغاز الروسي بالتصعيد الروسي الأخير، قبل أن يحاول وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف تهدئة تلك المخاوف بالقول إن بلاده تعتزم مواصلة تصدير الغاز الطبيعي دون أي انقطاع.
وشدد الوزير الروسي في مؤتمر مصدري الغاز، الثلاثاء، على أن موسكو تسعى لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية للغاز.
ويأتي هذا التعليق قبل أن تتخذ الحكومة الألمانية قرارا بتعليق مشروع “نورد ستريم 2” ردا على الاعتراف الروسي بدونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.
ومشروع “نورد ستريم” الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، تم الانتهاء منه منذ أسابيع وكان ينتظر القرار بشأن التشغيل.
وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي سويا في العالم، وتأتي تلك الأزمة في وقت يكافح فيه سوق الطاقة العالمي مواكبة الطلب.