هل ستدعم الصين روسيا في حال نشوب حرب؟

كتب فيكتور سوكيركو، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول موقف الصين من أزمات موسكو مع الغرب، ومخاطر جر روسيا إلى حرب.
وجاء في المقال: قال مسؤول كبير في البنتاغون إن دفاعات تايوان بحاجة إلى تعزيز. وبعد ذلك، أجرت مجموعتان من حاملات الطائرات الأمريكية والسفن اليابانية تدريبات مشتركة، استعرضت من خلالها استعدادها لمساعدة الجزيرة في حال غزوها من قبل جمهورية الصين الشعبية.


بدأت الصحافة الأمريكية تؤكد، نقلا عن مصادر في واشنطن، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد يرى فرصة في أن الأزمة حول أوكرانيا لا تسمح للولايات المتحدة بزج موارد كافية في شرق آسيا والقتال على جبهتين. وهذا يعني تحقق ظروف مواتية جدا لحل مشكلة تايوان بشكل نهائي.


وقد أفاد الصحفي الروسي المقيم في طوكيو، فاسيلي غولوفين، بأنهم في الأوساط اليابانية اليمينية المحافظة، يفترضون أن الصين، التي طورت علاقات وثيقة مع أوكرانيا على مدى طويل، غير متحمسة على الإطلاق لإمكانية نشوب صراع عسكري هناك. كما أكدت صحيفة سانكي، الناطقة بلسان الجناح اليميني في الوسط السياسي الياباني، غياب وحدة الرأي بين موسكو وبكين حول مشكلة أوكرانيا. ولكنهم، في بكين، يرون في مما يُنشر من هذا القبيل في وسائل الإعلام الغربية واليابانية محاولات لبث الشقاق بين الصين وروسيا.


وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “أعتقد بأن الخارجية الصينية، في أسوأ السيناريوهات، ستدعو إلى تسوية، تحول دون استخدام القوات المسلحة. في الوقت نفسه، سوف يتم تحميل الغرب المسؤولية الأكبر عن تفاقم الوضع. بالطبع، لن تشارك الصين، في أي حال من الأحوال، بشكل مباشر في الصراع. وهنا، يجدر التذكير بأحداث العام 2008، حين نشب الصراع في جورجيا، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين. فحينها، لم تتخذ الصين أي إجراء حقيقي. وأما الآن، فإذا ما بدأ الغرب في فرض العقوبات الموعودة ضد روسيا، فسوف تحاول الصين استغلال الوضع لتعزيز وجودها الاقتصادي في روسيا”.