قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إنها تسعى للحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022.
وأضافت في بيان “إن هذا التمويل سوف يمكن الأونروا من تغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين وتأمين الخدمات والبرامج الحيوية المنقذة للحياة لهم، والتي تشمل التعليم والصحة والمعونات الغذائية”.
واوضحت الوكالة “مقترح ميزانية عام 2022 يأتي في وقت تواجه فيه الأونروا عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية لبعض اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في العالم، والذين تتزايد احتياجاتهم باستمرار”.
وأضافت في بيانها “لا تزال جائحة كوفيد-19 تشكل مخاطر صحية خطيرة وتؤدي إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة، حيث يقدر الآن أن نحو 2.3 مليون لاجئ من فلسطين يعيشون في حالة فقر”.
ومضت تقول “لقد أصبح الكرب واليأس هو القاعدة السائدة بين لاجئي فلسطين، حيث أفاد الكثيرون في غزة وسوريا ولبنان عن استعدادهم لاستخدام أي وسيلة لمحاولة الهجرة خارج المنطقة”.
وقالت في البيان “إن ميزانية ممولة بالكامل لعام 2022 ستساعد الوكالة في جهودها لكسر حلقة اليأس بين لاجئي فلسطين من خلال تقديم قروض التمويل الأصغر بقيمة 31.2 مليون دولار”.
وأضافت أن ذلك سيمكنها من “إدخال تحسينات هيكلية حيوية لمخيمات اللاجئين لخلق بيئات معيشية أكثر أمانا وصحة، وتأمين المعونات النقدية والغذائية لملايين اللاجئين المتضررين من الأزمات الإنسانية المستمرة في المنطقة”.
وتأثرت أونروا ماليا في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما قرر عام 2018 وقف جميع المساعدات المالية التي كانت تقدمها الولايات المتحدة للوكالة المعنية بتقديم مساعدات وخدمات إغاثة لزهاء 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وأنحاء الشرق الأوسط.
وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن في أبريل الماضي أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها 235 مليون دولار، إذ ستستأنف تمويل وكالة أونروا التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مساعدات أخرى أوقفها ترامب.
وشملت حزمة المساعدات 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لأونروا.
ولا تصل الأموال التي ستوجه إلى أونروا على الفور بالمساهمات إلى 365 مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة للوكالة في 2017.