أفادت مصادر عسكرية لبنانية،، باستقدام وحدات إضافية من الجيش اللبناني إلى مناطق التوتر في مدينة طرابلس شمالي البلاد. وأكدت المصادر أن الأمور “أصبحت تحت السيطرة”، لافتة إلى أنه لم يعد هناك “انتشار مسلح في الشوارع”.
كما نوهت إلى أنه تم توقيف عدد من مطلقي النار في الهواء، للتحقيق معهم.
وكانت مدينة طرابلس قد استفاقت، صباح الأربعاء، على توتر مسلح في معظم المناطق بعد ليلتين من الغضب، بسبب انعدام مقومات الحياة الطبيعية وفقدان مواد البنزين والمازوت وتوقف المولدات الكهربائية عن العمل بشكل شبه نهائي، مما زاد من تشنج الوضع الاجتماعي.
وقال شهود عيان إن توترا مسلحا تأجج فجأة في أكثر من شارع، في وقت واحد، بدءا من شوارع داخلية في منطقة باب التبانة. وحاول الجيش اللبناني الدخول إلى المناطق التي تشهد توترا، لكن مساعيه قوبلت بالحجارة وإطلاق الرصاص باتجاهه.
وكان المسلحون قد انتشروا في مناطق باب التبانة والزاهرية والقبة وحارة البرانية وأطلقوا النار في الهواء، احتجاجا على الجوع الذي بدأ يطرق الأبواب في ظل غياب الدولة.
وأضافت مصادر: “حاول الجيش الدخول الى مناطق التوتر للتهدئة، لا سيما في شارع سوريا وشارع برغشة في منطقة التبانة وعمل على تسيير دوريات، لكنه وجد صعوبة كبيرة مما اضطره إلى إطلاق النار أيضا”.