قال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين إن إدارة الرئيس جو بايدن منفتحة لمناقشة نشر الصواريخ في أوكرانيا وأوروبا وإمكانية تقييد التدريبات الأمريكية وحلف شمال الأطلنطي طالما أن روسيا تتعهد بالتزامات “متبادلة”، وذلك قبل محادثات عالية المخاطر بين المسئولين الأمريكيين والكرملين والتي تبدأ ليلة الأحد.
وأشار إلى أن بايدن أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لنشر صواريخ هجومية في أوكرانيا، وأنها مستعدة أيضًا لمناقشة مستقبل بعض أنظمة الصواريخ في أوروبا على غرار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي لم تعد موجودة الآن.
وشدد، على أنه لن يتم التوصل إلى أي شيء ملموس في المحادثات المقبلة بين المسئولين الروس والأمريكيين، وأن أي شيء يتم مناقشته يجب أن يُعاد إلى واشنطن ومناقشته مع حلفاء أمريكا في المنطقة.
وقال المسئول: “إننا نذهب إلى هذه الاجتماعات بروح الواقعية وليس بشعور من التفاؤل”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة لن تعرف ما إذا كانت روسيا مستعدة للتفاوض بجدية وبحسن نية قبل بدء المحادثات”
(18)بلينكن لا يتوقع اختراقات في المحادثات مع روسيا في جنيف- 9 يناير 2022
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إنه لا يتوقع أن يرى أي اختراقات في الاجتماعات مع روسيا هذا الأسبوع، مكررًا أنه في حين أن الولايات المتحدة مستعدة للاستماع إلى مخاوف موسكو، سيكون من الصعب تحقيق أي تقدم ما لم تخفض روسيا التصعيد والتوترات على الحدود مع أوكرانيا.
وأوضح بلينكن،: “من الصعب رؤية إحراز تقدم فعلي، على عكس الحديث، في جو من التصعيد بمسدس موجه إلى رأس أوكرانيا. لذا، إذا كنا سنحقق تقدمًا فعليًا، فسيتعين علينا أن نرى وقفًا للتصعيد، وأن تتراجع روسيا عن التهديد الذي تشكله حاليًا على أوكرانيا”.
وأضاف: “أولا وقبل كل شيء، لماذا نحن هنا؟ نحن هنا لأنه مرارًا وتكرارًا على مدى العقد الماضي، ارتكبت روسيا أعمالًا عدوانية ضد جيرانها – جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا في عام 2014، والآن التهديد المتجدد بشأن أوكرانيا اليوم”.
وتابع: “ثانيًا، هناك مبادئ كبيرة على المحك تتعلق بأساسيات السلام والأمن الدوليين”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ينضم إليها شركاء دوليون “للتوضيح لروسيا أن هذا العدوان لن يتم قبوله، ولن يمكن التسامح معها”.
وقال بلينكن إن الأمر لا يتعلق أيضًا بتقديم التنازلات، وإنما يتعلق برؤية ما إذا كان هناك أشياء يمكن للجانبين القيام بها في سياق الحوار والدبلوماسية لتقليل التوترات.