تفاصيل جديدة تكشفت بشأن الطائرات المسيّرة التي استهدفت منطقة قرب القنصلية الأميركية في أربيل بإقليم كردستان العراق السبت، والتي تظهر جلياً وجود علاقة ما بينها وبين الميليشيات المرتبطة بإيران.
فقد كشف جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، في بيان، أنّ أجنحة الطائرات حملت شعارات مثل عبارة “السلام عليك يا جمال العراق” في إشارة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي اغتيل برفقة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في يناير 2020.
كما حملت إحدى الطائرات التي عثر على حطامها اليوم، عبارة “قاصم الجبارين”، وهي جماعة تديرها “كتائب حزب الله” الموالية لطهران، وكانت مختصة في تنفيذ تفجيرات على جوانب الطرق ضد شاحنات الإمدادات العراقية التي تخدم الجيش الأميركي، وفق “معهد واشنطن للأبحاث”.
وكان أميد خوشناو، محافظ أربيل، عاصمة إقليم كردستان، أكد إسقاط 3 طائرات مسيرة في قرى شمالي المدينة، على بعد عدة كيلومترات من القنصلية. وأوضح أن “طائرة مسيرة مفخخة أسقطت صباحا في قرية براغ شمالي أربيل، وطائرتين في قرية كومة سبان”، لافتًا إلى أن القريتين تبعدان حوالي ثلاثة كيلومترات عن المبنى الجديد للقنصلية الأميركية.
يشار إلى أنه غالبا ما تتعرض المصالح الأميركية والقواعد العسكرية في العراق، التي تضم جنوداً أميركيين، إلى استهدافات مستمرة تنفذها طائرات مسيرة، مجهولة الهوية.
وكانت طائرات مسيرة، استهدفت مطلع الشهر الجاري، قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد الدولي. كما تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار في 6 يونيو الجاري أيضا لهجمات مماثلة.
فمنذ منتصف أبريل الماضي تستخدم تلك الميليشيات ومجموعات مسلحة بعضها غير معروف أو ظهر بأسماء جديدة، تقنية الطائرات المسيرة.
وقد أكدت مصادر عراقية في وقت سابق أن إيران أعادت ترتيب أوراق الميليشيات الموالية لها (التي تعرف محليا بالولائية)، وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر المجموعات الحليفة لها في العراق، لتشكل فصائل أصغر، تدربها على حرب الطائرات بدون طيار.
كذلك، أكد الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، في 10 يونيو الجاري، أن الجماعات المسلحة الموالية لطهران، والتي تريد إخراج القوات الأميركية من البلاد، باتت تستخدم طائرات مسيرة.