على الرغم من أن نادي برشلونة واثقا من تمديد عقد نجمه الأرجنتيني، إلا أن ليونيل ميسي الفائز بالكرة الذهبية ست مرات، سيصبح لاعبا حرا اعتبارا من يوم الخميس، لأول مرة في تاريخ مسيرته مع النادي منذ توقيع عقده الأول على “منديل” في 14 ديسمبر 2000.
وسيضع ميسي عالم كرة القدم في حالة من التشويق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، خاصة وأن اللاعب الذي احتفل بعيد ميلاده الرابع والثلاثين في 24 يونيو الجاري، كان دائما مرتبطا ببرشلونة.
وبحسب التقارير الصحافية، فإن النادي الإسباني أرسل عرضا إلى ميسي، الذي لم يوافق عليه بعد، لكن النادي لا يزال واثقا من تمديد العقد.
وكان ميسي قد أبدى رغبته في مغادرة كاتالونيا قبل عشرة أشهر، عبر رسالة “بوروفاكس” الشهيرة والتي أدت إلى ثورة داخل جدران النادي، تبعتها استقالة جوزيب ماريا بارتوميو في أكتوبر من العام الماضي.
منذ ذلك الوقت، التزم ميسي الصمت كالمعتاد، لم يعط أي تلميح حول مستقبله، وخلال مقابلتين فقط، واحدة في ديسمبر، والأخرى في نهاية الموسم، كرر دائما أنه لم يقرر أي شيء بعد، وقال بعد التتويج بكأس ملك إسبانيا عقب الفوز برباعية دون مقابل ضد أتلتيك بلباو في 17 أبريل: إنه لأمر خاص جدا أن أكون قائد الفريق الذي لعبت فيه طوال حياتي.
ولفتت التقارير، إلا أن ميسي منشغل حاليا بإثارة إعجاب قارة أميركا الجنوبية خلال بطولة كوبا أميركا، التي وصل فيها المنتخب الأرجنتيني إلى ربع النهائي، ويعتلي صدارة ترتيب الهدافين بـ “3 أهداف”، وأفضل صانع ألعاب بتمريرتين.
لكن هناك العديد من الأسباب للاعتقاد بأن ميسي سيمدد مسيرته مع ناديه بالنسبة لبرشلونة، لأنه حضر شخصيا للتصويت في انتخابات رئاسة النادي مارس الماضي، في سابقة رائعة.
وعمل النادي الكاتالوني على تطوير مستوى الفريق، من أجل تلبية طموحات النجم الأرجنتيني بتوفير مشروع رياضي ناجح، حيث تعاقد النادي مع مواطنه وصديقه المقرب سيرجيو أغويرو، إضافة إلى الهولندي ممفيس ديباي، إلى جانب المدافع الشاب إيرك غارسيا من مانشستر سيتي.
لكن لا تزال هناك خيبة من الأمل بالنسبة للمشروع الرياضي، بعد الصفعة القوية التي تعرض لها الفريق على يد باريس سان جيرمان في دور الـ 16 بالنسبة الماضية لدوري أبطال أوروبا، بالخسارة 4-1 في كامب نو، والتعادل في باريس بهدف لمثله، إلى جانب الإحباط من إهدار فرصة الفوز بالدوري في الأمتار الأخيرة.
وفي خضم ذلك، يبدو أن ميسي متحمسا للمساهمة في إعادة بناء فريق تنافسي، يتضمن عقده الجديد – حساب الصحافة – تمديدا لمدة عامين في برشلونة، ثم رحيله إلى دوري المحترفين الأميركي للعب بقميص إنتر ميامي، والاعتزال والعودة لتمثيل مصالح برشلونة كسفير دولي.
وعلى الرغم من كل شيء، لا تزال حالة من القلق تسيطر على أنصار النادي الكاتالوني، حول إمكانية رؤية أسطورة برشلونة بقميص آخر.