عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أملها بأن يساعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية الناس في الخارج على معرفة الحقيقة.
وقالت زاخاروفا على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي: “يجب عدم الاسترشاد بالمسميات، بل بالأفعال والأشخاص والاتجاهات ومصالحنا الوطنية. من مصلحتنا الوطنية تقديم معلومات موضوعية حول تصرفات وخطوات وسياسات بلدنا إلى الجماهير الأجنبية. ولتحقيق ذلك يجب التواصل مع الصحفيين، (سواء كانوا) من دول غير صديقة أو صديقة ومن وسائل الإعلام الرئيسية أو المعارضة أو الموضوعية والتي تحافظ على تقاليد الصحافة”.
كما شددت على أنه يجب الآن إعطاء الأولوية لوسائل الإعلام والصحفيين من دول الأغلبية العالمية التي تعرضت للتمييز منذ فترة طويلة في الغرب.
وأوضحت: “علينا أن نستغل الإمكانيات الموجودة وخاصة إمكانات “بريكس” ورابطة الدول المستقلة، لمنع تحول فضاء المعلومات إلى عالم ما بعد الحقيقة، لأنه إذا اعتمدنا حصريا على وسائل الإعلام الغربية، وهي بالطبع قوية، ولكن إذا فتحنا الصحف أو الإنترنت الغربي في مرحلة ما فلن نتعرف على الكوكب كما ترسمه. ولذلك من الضروري تطوير وسائل الإعلام الوطنية وبثها في الخارج.
كما اقترحت إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة بين الوكالات الوطنية لبلدان رابطة الدول المستقلة ومجموعة “بريكس” والأغلبية العالمية من أجل مكافحة التوزيع غير العادل لأجندة المعلومات.
وأشارت إلى وجود وسائل إعلام دولية شوهت سمعتها بالكامل ومن بينها وكالة “بلومبرغ الذي أصبحت صهريجا حقيقيا… لكن هذا هو واقع أجهزة الاستخبارات الغربية التي تستخدم العلامة التجارية لهذه الوكالة الاقتصادية لإجراء عمليات معلوماتية ضد روسيا… ودول أخرى أيضا”.
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 5 يونيو/حزيران الجاري لقاء على هامش منتدى سطرسبورغ الاقتصادي أجاب خلاله على أسئلة ممثلي وكالات الأنباء الدولية لأكثر من 3 ساعات. وكان هذا اللقاء هو الأول بين الرئيس الروسي وممثلي وسائل الإعلام الدولية الرئيسية منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
المصدر: وكالات