بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم إثر عملية تبنتها كتائب القسام؛ وإعلان إسرائيل إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني وسيطرتها الكاملة عليه؛ عزّزت مصر التحصينات على طول الخط الحدودي مع قطاع غزة؛ وقامت بنشر المزيد من القوات والآليات في شمال سيناء فيما وصفه مراقبون بالإجراء الاحترازي؛ قبل العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة في رفح جنوبي القطاع، حسبما أفادت مصادر مطلعة بالقاهرة.
وقال شهود عيان إنه تم تعزيز نقاط التفتيش المؤدية إلى معبر رفح الحدودي على الجانب المصري بمزيد من الجنود، وتم تجهيز المناطق المحيطة بالطريق الرئيسي لنشر الدبابات والآليات العسكرية.
كما شوهدت أيضًا مروحيات عسكرية مصرية تحلق على الجانب المصري ، وفقًا لشهود عيان في مصر، إضافة إلى مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصويرها من جانب غزة من الحدود. وكانت القاهرة قد حذرت ، في بيان لوزارة الخارجية، الإثنين، من “مخاطر إنسانية بالغة”، بعد غارات إسرائيلية مكثفة وقتال محتدم بينها وبين حماس بالمنطقة المذكورة.
وأكدت مصر مرارا على “ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني”.
وقالت إن استهداف المدينة “بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته” وأدانت العديد من الدول العربية والغربية الخطط المُزمعة للهجوم على رفح؛ كما أن الاتصالات المصرية مستمرة من أجل التوصل إلى تهدئة لاسيما عشية إعلان المكتب السياسي لحركة حماس موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار؛ وبالتزامن مع زيارة وفد قطري للقاهرة اليوم الثلاثاء بغية استكمال الاتفاق المبني بالأساس على مقترح مصري.