اتهم وزير خارجية إريتريا واشنطن التي دعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على مدار 20 عاما، بإشعال الحرب بالإقليم، قائلا إن اتهام إريتريا بالتسبب في القتال لا أساس له من الصحة.
وألقى الوزير عثمان صالح، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي باللوم على إدارة الرئيس جو بايدن “بإذكاء المزيد من الصراع وزعزعة الاستقرار من خلال التدخل واتباع أسلوب الترهيب في المنطقة”.
ولم تذكر رسالة صالح وجود القوات الإريترية في تيغراي رغم الدعوات الدولية لها بالانسحاب.
وقال شهود عيان وناجون ومسؤولون وعمال إغاثة إن الجنود الإريتريين شوهدوا بعيدا عن الحدود، ويرتدون أحيانا زي الجيش الإثيوبي، ويسيطرون على الطرق الرئيسية.
واتهم وزير الخارجية الإريتري الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن حملة تضليل لإخفاء مخططاتها غير المشروعة لتسليح نفسها، وإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وحث مجلس الأمن على “اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذا الظلم.” وقادت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التحالف الذي حكم إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود حتى وصل آبي أحمد إلى السلطة العام 2018. واستعدى آبي أحمد الجبهة من خلال محاولته تحقيق السلام مع إريتريا، ثم أرسل قوات إلى الإقليم في نوفمبر من العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى مقتل الآلاف في الحرب التي تسببت في فرار ثلث سكان الإقليم، البالغ عددهم 6 ملايين نسمة.