أعلنت “جماعة “أنصار الله” في اليمن (الحوثيون) عن اشتباكها اليوم الأربعاء مع عدد من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية في خليج عدن وباب المندب.
وفي بيان له، قال الناطق العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، تم الاشتباك اليوم مع عدد مِن المدمرات والسفن الحربية الأمريكية في خليج عدن، وباب المندب، أثناء قيام تلك السفن بتقديم الحماية لسفينتين تجاريتين أمريكيتين”.
وأضاف البيان: “كان من نتائج عملية الاشتباك ما يلي”:
– “إصابة سفينة حربية أمريكية إصابة مباشرة”.
– “إجبار السفينتين التجاريتين الأمريكيتين على التراجع والعودة”.
– “وصول عدد من صواريخِنا البالستية إلى أهدافها رغم محاولة السفن الحربية اعتراضها”.
وأشار الحوثيون إلى أن “القوات المسلحة اليمنية استخدمت في عملية الاشتباك التي استمرت لأكثر من ساعتين عددا من الصواريخ الباليستيةِ”.
وتابع البيان: “إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين، الأحمر والعربي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وشددت “أنصار الله” على “اتخاذ كافة الإجراءات العسكرية اللازمة ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا وأمتنا، وذلك في استهداف كافة الأهداف المعادية الأمريكية والبريطانية في البحرين، الأحمر والعربي”.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا اليوم الأربعاء 3 صواريخ باليستية على سفينة ديترويت الأمريكية بخليج عدن.
وجاء في بيان القيادة الوسطى الأمريكية أن الحوثيين أطلقوا اليوم الخميس “في حوالي الساعة 2 بعد الظهر (بتوقيت صنعاء)… ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه سفينة الحاويات M/V Maersk Detroit التي ترفع علم أمريكا، وتمتلكها وتديرها (أي أنها أمريكية)، والتي كانت تعبر خليج عدن..سقط صاروخ واحد في البحر وتم الاشتباك مع الصاروخين الآخرين بنجاح وإسقاطهما بواسطة السفينة العسكرية غرايفلي، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفينة”.
هذا وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الأربعاء تنفيذ ضربة جديدة استهدفت صاروخين مضادين للسفن لحركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، كانا مجهزين للإطلاق.
وفي وقت سابق، أعلنت “أنصار الله” رصدها 18 غارة نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على معسكراتها وثكناتها في صنعاء ومحافظات الحديدة غربي اليمن وتعز والبيضاء.
وسبق أن حذرت حركة أنصار الله الحوثية التي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر من أنها ستهاجم السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، ودعت الدول الأخرى إلى سحب أطقمها من هذه السفن وعدم الاقتراب منها في البحر.
وردا على الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون، أطلقت الولايات المتحدة عملية “حارس الازدهار”، وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن أكثر من 20 دولة وافقت على المشاركة في جهد سيشمل دوريات مشتركة في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
وفجر 13 يناير الحالي، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استهداف 8 مواقع تابعة للحوثيين، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، حسبما أعلنت الدول في بيان مشترك.
المصدر: وكالات