أعلن قائد القوات البحرية الأوكرانية دميتري بليتينتشوك اليوم الاثنين أن دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” ستزود أوكرانيا بخمس سفن مضادة للألغام، مشيرا إلى أن أطقمها بدأت التدرّب عليها.
وأشار إلى أن “أحد التهديدات الرئيسية في البحر الأسود الآن لا يزال يتمثل في الألغام”، مضيفا أن “هذه مشكلة شائعة بالنسبة لأوكرانيا وجيرانها المطلين على البحر الأسود، وبينهم ثلاثة أعضاء في الناتو – رومانيا وبلغاريا وتركيا”.
وأضاف بليتينتشوك: “يحتاج البحر الأسود إلى عملية إزالة ألغام كاملة. لقد تم التخطيط لها، وإنشاء هيئة أركان لها، وتستعد لها أطقم السفن. ومع ذلك لا يمكن لهذه السفن الآن، بسبب بنود اتفاقية مونترو، (هذه السفن تابعة لحلف شمال الأطلسي) دخول البحر الأسود”.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية الأوكرانية، أتمت الطواقم الأوكرانية التي كانت تستعد للعمل على متن السفينتين “تشيركاسي” و”تشرنيغوف”، اللتين نقلتهما بريطانيا إلى أوكرانيا سابقا، تدريباتها أصلا.
وقال: “السفن في الخدمة الفعلية الآن. العام الماضي حصلت على تقييم التوافق مع دول الناتو من المستوى الأول، ونأمل هذا العام في الحصول على أعلى تقييم – المستوى الثاني من التوافق”.
وأضاف: “ويتم إعداد ثلاث سفن أخرى للنقل من هولندا وبلجيكا وهذه الطواقم تواصل أيضا التدرّب، وفي المجمل نخطط لاستقبال خمس سفن مقاومة للألغام”.
وذكرت وزارة الدفاع الهولندية في مارس من العام الماضي، أن نقل كاسحات الألغام إلى أوكرانيا سيتم في موعد لا يتجاوز عام 2025، بعد أن تلقت البحرية الهولندية سفنا جديدة للكشف عن الألغام البحرية.
وسبق أن حذرت روسيا من أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التوصل إلى تسوية، وتشرك دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
المصدر: وكالات