أخبار عاجلة

البنك الدولي يحذر: “لبنان يغرق”…وأسبوع حاسم لمبادرة “بري”

حذر البنك الدولي مطلع حزيران الجاري، من غرق لبنان في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن 19.
وتكشف أحدث بيانات البنك الدولي، أن الاقتصاد اللبناني انكمش 20.3% في 2020، مسجلاً أعلى نسبة انكماش في تاريخ البلاد، ومن أكبر نسب الانكماش عالمياً.
ويرى مراقبون، أن الفشل الحكومي في وقف تدهور الليرة ومؤشرات الاقتصادين الكلي والجزئي، سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد المحلي خلال العام الجاري، بنسبة بلغت 9.5%، بحسب المؤشرات الأولية للوضع القائم، فقد انكمش نصيب الفرد الواحد في لبنان من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 نحو 20.7%، مقارنة مع انكماش بنسبة 6.8% خلال العام 2019، بينما يتوقع أن ينكمش بنسبة 10% في 2021، كذلك، وعلى نحو متصل، أصبح التضخم الهاجس الأكبر للعائلات الفقيرة في البلاد المرهقة من فروقات أسعار الصرف وشح النقد الأجنبي في الأسواق المحلية.
ويتراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم، بين 13475 و13525 ليرة لكل دولار، بينما يرزح المواطنون تحت نير الأزمات الصحية والمعيشية و الاقتصادية.
أما على صعيد المقاربة السياسية، وبعد 10 أشهر من إنفجار الرابع من آب، فلم يلمس اللبنانيون أي معطى جدي وملموس لإمكان حصول تطور استثنائي ‏لإخراج جمل الأزمة الحكومية المستعصية من خرم إبرة التعطيل الذي يبدو الوجه ‏الآخر للانهيار الكبير على نحو متعمد، بدليل الأفخاخ التي نصبت لمبادرة ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأسبوع الماضي من جانب البرتقاليين، حيث وُضِع العصا في دولاب التأليف استنزافاً للوقت الذي يمر في غير صالح الناس.
في ذلك، تبلغت مصادر قريبة لأوساط عين التينة، وبيت الوسط أن الحريري يبدي مرونة فيما يتعلق بحكومة الوزراء ال(24) بواقع “ثلاثة ثمانيات”، وإلا سيكون البديل هو الاعتذار، واستقالة كتلة المستقبل النيابية التي أعلن كوادرها وعلى رأسهم النائب مصطفى علوش أن المارد الأزرق مستعد لكافة الاحتمالات، وأن اعتذار الرئيس المكلف ليس مستبعداُ، ولكنه مازال غير وارد.
لذا، سيتسم الأسبوع الطالع بأهمية مميزة علماً ان ‏‏”حزب الله” سيكون له موقف بارز أيضاً من خلال الكلمة التي سيلقيها عصر اليوم الأمين العام ‏للحزب السيد حسن نصرالله بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخراً.
وتبعاً لذلك، فإن ثمة معطيات جادة للغاية تشير الى ان الأسبوع الطالع سيكون فعلا أسبوعاً ‏حاسماً بين مبادرة بري باعتبارها الفرصة الأخيرة لتشكيل الحكومة وفق ‏توزيعة الـ 24 وزيراً، واستنباط حل عقدة توزير المسيحيين، وبين مراوحة “الخيارات الأخرى” التي باتت تدور حولها التكهنات بكثافة بدءاً ‏باحتمال اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري مروراً برفع لواء حكومة الانتخابات وانتهاء ‏باستقالات نواب كتل وازنة من شأنها ان تفتح الباب امام انتخابات نيابية مبكرة.