كثف الطيران الإسرائيلي اليوم الأربعاء غاراته على محافظة رفح جنوب قطاع غزة في وقت تشهد فيه مختلف محاور التوغل في خان يونس اشتباكات ومعارك عنيفة.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، في منطقة حي الأمل غرب خان يونس.
وجددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة في شمالي ووسط القطاع، بينما طال القصف المدفعي محيط مركز الإيواء في محافظة خان يونس، لدفع الفلسطينيين على النزوح باتجاه رفح.
وشن الطيران الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء المصرية، المسمى بمحور فيلادلفيا.
وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار تجاه الساحل الغربي لرفح، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لبدء عملية برية في المدينة.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن جيش بلاده سيواصل العمل في شمال غزة لعدة أشهر أخرى، ويخطط للمضي قدما في هجومه حتى تفرض إسرائيل “السيطرة الكاملة” على المنطقة.
وبعد عملية برية واسعة النطاق، خفضت إسرائيل وجود قواتها في الشمال مع التركيز على الجنوب، حيث تعتبر مدينة رفح “المعقل الأخير لحماس”.
ويتركز حاليا حوالي 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة في رفح، وتخشى مصر من أن تؤدي عملية إسرائيلية في المدينة إلى هروب جماعي إلى سيناء.
ونفى مصدر مصري مسؤول تقارير إعلامية إسرائيلية عن مباحثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وقالت واشنطن إنها أوضحت بجلاء أهمية رفح كممر للمساعدات الإنسانية وعبور المواطنين الأجانب، وسط مخاوف من اجتياح إسرائيلي للمدينة الفلسطينية الحدودية المكتظة بالنازحين.
وبلغت حصيلة صحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 27585 قتيلا و66978 إصابة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 562 جنديا وأصيب 2828 آخرون.
المصدر: وكالات