أكدت وزارة الدفاع التركية بعد شرط واشنطن أن تتخلى أنقرة عن صواريخ “إس-400” الروسية مقابل طائرات “إف-35” الأمريكية، إن أنقرة لن تتخلى عن الصواريخ الروسية.
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي قد قال إن إمكانية تزويد تركيا بمقاتلات أمريكية من الجيل الخامس من طراز “إف-35” تتعارض مع وجود منظومات الدفاع الجوي “إس-300″ و”إس-400”. لكن المناقشات حول هذه القضية لا زالت مستمرة بين البدين، لكن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى مشاركة تركيا المتجددة في برنامج إمداد مقاتلات الجيل الخامس بعد أن “تتمكن أنقره من حل مخاوف واشنطن”.
ونقلت صحيفة “ستار” بيانا صادرا عن الإدارة العسكرية التركية جاء فيه: “لقد نوقشت هذه القضية كثيرا. وحتى الآن لم يتغير موقف البلدين. وينبغي اعتبار التصريحات التي أدلت بها الولايات المتحدة بمثابة إعلان حسن النية في هذه المرحل. وإذا كانت هناك أي تغييرات أو تطورات سنبلغكم بهذا الصدد”.
وكانت تركيا قد أبرمت، عام 2017، عقدا مع روسيا لتوريد مجموعة فوج من منظومة الدفاع “إس-400″، التي تلقتها في صيف وخريف عام 2019. في الوقت نفسه، طالبت الولايات المتحدة تركيا بالتخلي عن الأنظمة الروسية لصالح منظومات “باتريوت” الأمريكية، إلا أن أنقرة لم توافق على ذلك. وكعقوبة لها، استبعدت واشنطن تركيا من برنامج توريد أحدث الطائرات المقاتلة من طراز “إف-35” وفرضت عقوبات على قادة صناعات الدفاع بموجب قانون CAASTA (مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات). وألغت الولايات المتحدة مذكرة التفاهم المشتركة مع تركيا بشأن طائرات “إف-35″، لتستبدلها بالمملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والنرويج.
بدوره أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق عن مقترح أمريكي لشراء مقاتلات أخرى من الجيل الرابع “إف-16″، لكن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قال إن أنقرة ستستعيد الأموال التي دفعتها مقابل شراء طائرات “إف-35” من الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات