بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي جو بايدن، الاثنين 24 آيار، تطورات القضايا الإقليمية والسياسية، وعلى رأسها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يحدث على الساحة الليبية، بالإضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي.
وعقب المكالمة، قال الرئيس المصري على صحفته الخاصة على موقع تويتر: “سعدت اليوم بحديثي المطول مع فخامة الرئيس بايدن، الذي اتسم بالتفاهم والصراحة والمصداقية في كافة الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة”.
وأضاف: “أود أن أؤكد أن الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية في كافة الملفات، بما فيها ملف العلاقات الثنائية، وأجد أنه قادر بامتياز بحنكته وخبرته، على أن يصنع حلولا جذرية لكافة المشاكل والتحديات التي تحيط بالعالم والمنطقة، داعيا من الله أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق والسداد”.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن السيسي تلقى مساء الاثنين، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي، تناول “تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة”.
وخلال الاتصال، تم التباحث حول “مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلا عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أميركي كامل، والجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها”.
وأوضح بايدن “عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية، وإعادة الإعمار”.
وفي هذا السياق، جدد الرئيس الأميركي الإعراب عن “تقدير واشنطن البالغ” للجهود الناجحة للرئيس المصري والأجهزة المصرية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير، مبديا تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع السيسي بهذا الخصوص.