أفادت مصادر إن طائرات حربية أمريكية وبريطانية أغارت على قاعدة بحرية حوثية في بلدة “الكثيب” غربي مدينة الحديدة ردا على إطلاق المليشيات صاروخا باتجاه البحر الأحمر.
وجاء القصف عقب تحلق مكثف في سماء الحديدة لطائرات أمريكية وبريطانية في المحافظة التي تعرضت على مدى اليومين الماضيين لسلسلة من الضربات الجوية والبحرية.
وبحسب المصادر، فإن التحليق للطائرات الحربية تزامن مع إطلاق مليشيات الحوثي صاروخا باليستيا باتجاه الممر الملاحي في البحر الأحمر، اليوم السبت.
وأكدت المصادر أن الصاروخ الحوثي انطلق من القاعدة البحرية في منطقة “الكثيب” غربي مدينة الحديدة، ما أحدث انفجارا كبيرا سمع دويه في أرجاء واسعة من المدينة.
وكان الجيش الأمريكي نفذ فجر السبت ضربات جديدة استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، وذلك بعد يوم من تنفيذ ضربات مشتركة مع بريطانيا على 60 هدفا للحوثيين، من بينها القاعدة البحرية ومطار الحديدة.
وتأتي هذه الضربات، ولليوم الثاني على التوالي، في أعقاب أسابيع استهدف خلالها الحوثيون سفنا تجارية بزعم أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، بزعم التضامن مع قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد، في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة، أن بلاده سترد على مليشيات الحوثي إذا واصلت هذا السلوك (استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر) المثير للغضب، واصفا المليشيات بـ”الإرهابية”.
في السياق نفسه، حث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ جميع الأطراف المعنية بالتطورات في البلاد على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، محذرا من تزايد عدم اليقين إزاء الوضع في المنطقة.
وأضاف في بيان، اليوم السبت، “ألاحظ بقلق بالغ السياق غير المستقر بشكل متزايد في المنطقة، وتأثيره السلبي على جهود إحلال السلام في اليمن والاستقرار والأمن في المنطقة”.
المصدر: وكالات