في خطوة تهدف إلى تليين مواقفها تجاه واشنطن، لا سيما قبل لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان، تتجه أنقرة على ما يبدو للتخلي على الخبراء الروس.
فقد أعلنت أنها ستعيد خبراء الصواريخ الروسية الذين يشرفون على منظومة الدفاع الجوي
أس -400 إلى موسكو
أتت تلك التصريحات على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، قبل اجتماع مزمع بين أردوغان وبايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل منتصف يونيو، لتشير إلى استعداد أنقرة تقديم تنازلات تهدئ من المخاوف الأميركية في هذا الملف، اليوم الثلاثاء.
كما أوضح جاويش أوغلو أن النظام الصاروخي سيكون تحت سيطرة الخبراء الأتراك، عندما يغادر الروس، قائلا “سوف تكون صواريخ إس -400 تحت سيطرتنا بنسبة 100٪. لقد أرسلنا العديد من الفنيين للتدريب..
إلى ذلك، أضاف خلال زيارته أمس لليونان “الخبراء العسكريون الروس لن يبقوا في تركيا.، لكنه أعلن رفض بلاده الدعوات الأميركية لعدم تفعيل أو استخدام تلك الصواريخ.
تجنب أي عقوبات جديدة
وكانت واشنطن طالبت سابقا تركيا بحسم مسألة الخبراء الروس المتواجدين في البلاد، للمساعدة في تدريب وتجميع صواريخ تلك المنظومة.
يشار إلى أنه بالإضافة إلى الرغبة التركية بالتقارب مع الإدارة الأميركية الجديدة، تشكل مساعي أنقرة في تجنب أي عقوبات أميركية جديدة قد تؤذي اقتصادها الذي يواجه عددا من الأزمات، دافعا إضافيا لهذا التوجه.
وكان ملف أس 400 وتر العلاقة مع واشنطن عام 2019، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى وقف بيع السلطات التركية لمنظومة “باتريوت”، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديدا أمنيا.
كما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات التركية.