استعرضت اللجنة الفرعية المعنية بكوفيد-19 التابعة للجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات في منظمة الصحة العالمية تقاريرعن حدوث حالات نادرة من الجلطات الدموية المصحوبة بانخفاض الصُّفيحات الدموية، عقب التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كوفيد-19 منذ أن بدأ التطعيم قبل بضعة أسابيع.
أفادت اللجنة أنه بناءً على ما لديها من تقارير، يُعتبر وجود علاقة سببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصُّفيحات الدموية أمرًا معقولًا في ظاهره، ولكنه غير مؤكَّد. ويلزم إجراء دراسات متخصصة لفهم العلاقة المحتملة بين التطعيم وعوامل الخطر الممكنة فهمًا تامًّا.
وأشارت اللجنة الفرعية إلى أنها ستواصل جمع واستعراض مزيد من البيانات، كما فعلت منذ بداية برنامج لقاحات كوفيد-19.
وأضافت أنه من المهم ملاحظة أن الأحداث الخاضعة للتقييم، على الرغم من أنها مثيرة للقلق، فإنها نادرة للغاية، إذ أُبلِغ عن أعداد قليلة من بين ما يقرب من 200 مليون شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 على مستوى العالم، مشددة على أهمية تقييم الأحداث الضارة النادرة التالية للتمنيع في ضوء خطر الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19، وقدرة اللقاحات على منع العدوى والحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض.
أعراض جانبية:
ونوهت اللجنة أنه من الشائع أن تظهر آثار جانبية في غضون يومين أو ثلاثة بعد التطعيم، وغالبية هذه الآثار الجانبية تكون خفيفة وذات طابع مَوضِعيٍّ. ولكن ينبغي للأفراد الذين يعانون من أي أعراض وخيمة –مثل ضيق التنفس، وألم في الصدر، وتورُّم الساق، وألم مستمر في البطن، والأعراض العصبية كالصداع الشديد والمستمر أو عدم وضوح الرؤية، وظهور بقع دموية صغيرة تحت الجلد وراء مكان الحقن– خلال مدة تتراوح تقريبًا بين أربعة أيام و20 يومًا عقب التطعيم، لهؤلاء التماس العناية الطبية العاجلة.
وأضافت: “ينبغي أن يكون الأطباء السريريون على دراية بتعاريف الحالات ذات الصلة والإرشادات السريرية للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض الخثار، وقلة الصفيحات الدموية عقب التطعيم ضد كوفيد-19”.
واختتمت تقريرها بأن، اللقاحات قد تكون لها آثار جانبية، مثلها في ذلك مثل جميع الأدوية. وأن إعطاء اللقاحات يستند عادة إلى تحليل للمخاطر مقابل الفوائد.