أكد مصدر مقرب من الشركة المتحدة للإنتاج أن المؤتمر الصحفي الذي أعلنت الشركة عن تنظيمه السبت القادم سيشهد مفاجأت مدوية في إعلان التشكيل الجديد للشركة بعد أن وافق عليه رئيس المخابرات “عباس كامل”.
حيث سيتم تعيين رجل الأعمال والملياردير كامل أبو علي رئيساً لمجلس إدارة الشركة وهو أحد أهم كبار رجال الأعمال المصريين، وصاحب شركة الباتروس للإنتاج السينمائي ويمتلك أكثر من 14 منتجع سياحي داخل مصر، وهو من المقربين من النظام.
وتعيين رجل الأعمال هشام عز العرب نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي سابقاً الذي قد استقالته العام الماضي بسبب فضيحة فساد مالية كبيرة. كما سيتم تصعيد سعدي جوهر صاحب شركة الإنتاج والإعلانات “ميديا هب” رئيساً لشركة الانتاج بمجموعة المتحدة خلفاً لتامر مرسي الذي تم استعباده والإطاحة به.
المسلسل الذي هز عرش تامر مرسي وأطاح به
وتأتي حملة التغييرات الكبيرة في قيادات شركة المتحدة بعد الأحداث الأخيرة التي فجرها مسلسل “نسل الأغراب” من فساد وإهدار أموال في الدراما المصرية مما أغضب السلطات المصرية، وهناك أنباء عن فتح تحقيقات موسعة مع موظفي شركة المتحدة للإنتاج المملوكة للمخابرات العامة المصرية ويرأسها المنتج تامر مرسي الحاكم الأول لسوق الانتاج في مصر والذي تم تعيينه رئيساً للشركة منذ 2018
ومن أحد الأسباب التي أطاحت بمرسي
هو تمسكه باستمرار حسام شوقي مساعده ورجله الأول الذي يشغل منصب المدير المالي لشركة المتحدة، وعمرو كمال أحد القيادات بشركة “سينرجي” في العمل معه بعد أن حاوطتهم اتهامات فساد مالي كبير، جعل جهاز المخابرات يستعيد نحو 300 مليون جنيه من الشركة، وفتح تحقيقات داخلية مع عدد كبير من رجال مرسي في الشركة.
وذكر المصدر “للبيان” أن نجاح محمد السعدي في حفل نقل المومياوات هو الذي أدى إلى صعود نجم شركة “ميديا هب” وقدمت نفسها كمنافس شرس لشركة المتحدة، وذلك بعد أن نال رضا كبير من الجهات السيادية والسيسي على الحفل. واحتدمت المنافسة بين الشركتين إلى درجة قيام تامر مرسي بالتشديد على عدم ذكر اسماء المسئولين عن تنظيم الحفل في القنوات والبرامج التي يرأسها.
وقال المصدر أن تامر مرسي فقد سيطرته على الشركة وخاصة بعد إيقاف مسلسل “الملك” الذي أثار موجة كبيرة من الانتقادات والسخرية، ثم مسلسل “نسل الأغراب” الذي فجر الأزمة، لتصدر المتحدة بيانا أعلنت فيه إيقاف التعامل مع المخرج والكاتب محمد سامي. وكان الهدف من البيان الذي حمل لهجة صارمة وشديدة هو التبرؤ من سامي وفشل المسلسسل أمام القيادات، خاصة بعد الحديث في أروقة الشركة عن غضب المخابرات من ميزانية المسلسل التي وصلت إلى 95 مليون جنيه بينما كان أجر سامي وحده 16 مليون جنيه
صراع بين المخابرات ومكتب السيسي على منصب وزير الإعلام
وعلى صعيد أخر، أكد نفس المصدر أن الفترة القادمة ستشهد إطاحة برؤساء الصحف وحركة تغييرات، واشتداد الصراع بين عباس كامل رئيس المخابرات ومحسن عبد النبي رئيس مكتب السيسي على من يشغل منصب وزير الإعلام، حيث يدعم كامل ترشيح الكاتب الصحفي محمود مسلم بعد أن يستقيل من مجلس الشيوخ ليستطيع أن يشغل هذا المنصب ، بينما يرشح عبد النبي أستاذ الإعلام سامي عبد العزيز حتى يستطيع عبد النبي أن يفرد سيطرته على ملف الإعلام.
وهناك أنباء تقول أن سبب تفضيل عباس لمحمود مسلم يرجع إلى التخبطات والصراعات التي حدثت بين أحمد شعبان مساعد عباس الأول وذراعه الأيمن الذي يدير الإعلام وبين أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، والتي كانت سبب في الإطاحة بهيكل
علاقة بين محمد سامي وزوجة رئيس مكتب السيسي
علم “البيان” من مصادر داخل المتحدة أن ملف المخالفات المالية لمحمد سامي يتم تجهيزه الآن، وأن والدته صبورة السيد التي تعمل كعضو في مجلس النواب ذات صلة بملف فساد سامي وتجمعهم تهم فساد مشتركة، حيث وصل الفساد إلى أكثر من 60 مليون جنيه. وفي مفاجأة من العيار الثقيل، ويكشف الملف أن سامي كان يشاركه ويساعده في هذا الفساد المالي الكبير بعض أقارب زوجة مدير مكتب السيسي محسن عبد النبي.