حذر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب السبت في الأمم المتحدة من أن بلاده “لن تقف مكتوفة” في حال حصول تدخل عسكري في النيجر لاستعادة نظام محمد بازوم بعد الانقلاب.
وقال ديوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلا المجلس العسكري المالي، إن بلاده “لا تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري من جانب إيكواس”، مضيفا أن “أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أي غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، لكن أيضا للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفين”.
وتهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” منذ أسابيع عدة منفذي انقلاب 26 يوليو بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.
ووقعت مالي اتفاقا دفاعيا مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع ينص على المساعدة المتبادلة في حال حصول هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث التي يحكمها الجيش.
وهاجم ديوب مجددا فرنسا و”الهيمنة الاستعمارية الجديدة”، مشيدا في المقابل بروسيا “لتضامنها النشط والتزامها الموثوق على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف”.
وكانت قوات تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، بدأت في الربع الأول من سبتمبر الجاري في التمركز على حدود بنين مع النيجر في منطقة مالانفيل على بعد بضعة كيلو مترات من الحدود، حسبما أفادت مصادر محلية.
وشرعت هذه القوات بالوصول من كوتونو عاصمة بنين منذ أيام، وقوام هذه الوحدات العسكرية من دول ساحل العاج والسنغال وبنين.
في المقابل، أعلن رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري، علي الأمين الزين، أن بلاده سترد على أي محاولة هجوم عليها دفاعا عن النفس.
المصدر: وكالات