رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق مشروع “الإصلاحات القضائية”، في أعقاب الانقسام الشديد الذي خلقه، وتسببه في خروج عشرات الآلاف في تظاهرات احتجاجية.
وقالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير، في إفادة صحفية، واشنطن “ترحب بإعلان نتانياهو، وتعتبره فرصة لإيجاد المزيد من الوقت والمساحة للتسوية”.
وأضافت أن التسوية “هي ما كانت تطالب به الولايات المتحدة”، داعية القادة الإسرائيليين إلى “إيجاد حل وسط في أقرب وقت ممكن”.
وأشارت إلى أن التوازنات “تعزز المجتمعات الديمقراطية”.
وفي السياق، أشادت الخارجية الأمريكية في بيان بقرار نتنياهو، وقالت إنه “خطوة مهمة للتهدئة والتوافق”.
كما لفتت إلى وجود “تواصل أمريكي – إسرائيلي مستمر وعلى مستويات مختلفة” لمتابعة هذه المسألة، مؤكدة أن واشنطن “ستواصل دعمها لأمن اسرائيل واستقرارها”.
وعلى هذا النحو، رحبت الخارجية البريطانية بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وحثت في بيان، جميع الأحزاب في إسرائيل على “الوصول إلى تفاهم طويل الأمد لهذه القضية الشائكة”.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب، عن تجميد مؤقت للتصويت على حزمة تشريعات لتمرير خطة “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل، والبدء في حوار مع المعارضة، وهو ما قوبل بترحاب من قبل قادة الأخيرة.
ومساء الأحد، أقال نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد يوم من مطالبة الأخير للحكومة بوقف خطة “إصلاح القضاء”، وعلى إثر ذلك، شهدت إسرائيل احتجاجات ليلية حاشدة استمر زخمها حتى ساعات فجر يوم الإثنين.
ومنذ 12 أسبوعا، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة “الإصلاح القضائي” التي تدعمها حكومة نتنياهو، والتي تتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.
المصدر: وكالات