أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأن واشنطن غير راضية عن تغيير السلطة في النيجر، فيما تناقش أجهزة الاستخبارات الأمريكية احتمال تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات النيجر الجديدة.
جاء ذلك وفق ما ذكره بيان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، الذي تابع: “يعمل البيت الأبيض الآن على خيارات مختلفة لـ (تعزيز الديمقراطية) في النيجر، ويرى أنه من غير المناسب القيام بذلك من خلال دول غرب إفريقيا (الإيكواس)، المرتبطة بعلاقات وثيقة بباريس. ويرى الأمريكيون أن التصفية الجسدية لـ (قادة الانقلاب) الذين يستندون إلى دعم أغلبية السكان هو الخيار الأكثر (فعالية)”.
في الوقت نفسه، تناقش أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشكل مباشر مع حلفائها المنفذين المحتملين لعمليات الاغتيال، اعتمادا على ممثلي الدائرة القريبة للقيادة الجديدة في البلاد، الذين “يفضل أن يكونوا من بين من خضعوا لتدريب خاص في مؤسسات البنتاغون التعليمية”.
كذلك لوحظ في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن البيت الأبيض، في مواجهة “الصحوة الجيوسياسية” لإفريقيا، “غير المتوقعة وغير السارة للغاية بالنسبة له”، قرر العودة إلى الوصفات القديمة، التي، كما يقولون، أثبتت جدواها، حيث أوضحت الاستخبارات الروسية أن استخدام واشنطن لمثل هذه “الأساليب القذرة” ليس بالأمر الجديد.
وتابع بيان الجهاز: “بدءا من ستينيات القرن الماضي، تعمد الأمريكيون العمل على (تخليص) القارة الإفريقية من الزعماء القوميين الأقوياء. وكان لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، على وجه الخصوص، يد في اغتيال باتريس لومومبا في الكونغو، والإطاحة بالحكومة. كما تذكر الوكالة كوامي نكروما في غانا، واعتقال نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا. تصرفت الاستخبارات المركزية الأمريكية بوحشية وتحد حتى أن الرئيس الأمريكي ليندون جونسيون وصفها بـ (شركة القتل اللعينة)”.
وأشارت الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية غير راضية عن الوضع في النيجر، وتفكر واشنطن “ليس فقط في كيفية إبطاء الاتجاه المتمثل في تحويل إفريقيا إلى أحد مراكز القوة في عالم متعدد الأقطاب، وهو أمر خطير بالنسبة للغرب، ولكن أيضا في الاستيلاء على (الميراث) الفرنسي في منطقة الساحل ذات الأهمية الاستراتيجية”.
المصدر: وكالات