أعلنت شركتا الاتحاد للطيران وفلاي دبي الإماراتيتين تعليق الرحلات الجوية إلى تل أبيب؛
السبت 15 آيار/ مايو 2021، لتنضما إلى شركات الطيران الأمريكية والأوروبية في تعليق خدمات الشحن والسفر ونقل المسافرين إلى إسرائيل، كما قد علقت خدمات الشحن، وذلك بسبب تصاعد أعمال العنف والعدائية التي تشهدها المنطقة.
وقد صَرَحَّت شركة الاتحاد في أبو ظبي على موقعها على الإنترنت؛ أن الاتحاد تراقب الوضع في إسرائيل وتواصل الاتصال الوثيق بالسلطات ومصالح الاستخبارات الأمنية.
تخاذل الموقف الإماراتي من أحداث العنف في المنطقة:
تجد حكومات الدول الموقعة على اتفاقية التطبيع مع اسرائيل، نفسها في موقف غير مريح على الإطلاق، خصوصاً الإمارات، فبعدما أخبرت تلك الحكومات شعوبها بفوائد التعاون مع إسرائيل في مجالات التجارة والسياحة والبحوث الطبية والاقتصاد الأخضر والتنمية العلمية، تجد نفسها الآن في وضع محرج مجازياً، وقد ركزت وسائل الإعلام الإماراتية ومنها سكاي نيوز العربية، ومقرها الإمارات، على غزة، لكنها بثت تصريحات إسرائيلية حول استهداف قادة كبار في حماس.
وظهر الموقف الإماراتي المتخاذل جلياً؛ حيث أعلنت عن توقف رحلات الطيران وخدمات الشحن والسفر الجوي من وإلى إسرائيل فقد احتجاجاً على أعمال العنف، دون بذل أي جهود حقيقية على الأرض لوقف إطلاق النيران وساعية جدياً لوقف تلك الأعمال العنيفة، ولم يكن هذا الموقف يتماشى مع قدر ومكانة الدولة الإماراتية في المنطقة العربية كونها احدى أكبر الدول الخليجية.
التعاون الإماراتي الإسرائيلي “ما بعد التطبيع”:
دولة الإمارات هي أول دولة خليجية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية؛
في أيلول/ سبتمبر الماضي، وعليه فقد قامت الدولتان بإبرام العديد من الاتفاقات ذات المصالح المشتركة، والتي تطلعت بها “الإمارات وإسرائيل” إلى جني ثمار التطبيع وتحقيق أرباح سريعة خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية السلبية محلياً لأزمة تفشي وباء كوفي-19، وفيما يلي عرض لبعض أوجه التعاون المشترك ما بعد التطبيع؛
وقعت الدولتان اتفاقات في مجال الإعفاء من التأشيرات والسياحة والمال، وأعلنت الإمارات إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار بهدف الاستثمار في إسرائيل في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها في الدولة العبرية، وأن الصندوق سيتم تمويله من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص، كما قد استؤنفت رحلات الطيران والشحن الجوي والتجاري بين البلدين.