الزواج يعد تاريخيا في مختلف المجتمعات، رباطا مقدسا يجمع في شكله التقليدي الرجل والمرأة، وهو لبنة أولى في بناء أسرة سعيدة، إلا أن ظاهرة غريبة طرأت ارتبط فيها البعض بكائنات غير حية!
قد يرتبط الشخص بسيارته وقد يتعلق أفراد بمدينتهم، وربما يفضل واحد منا سترة عن غيرها ويقول إنه يحبها. قد يجب حذاءه أو صحنا معينا أو أكلة مفضلة، لكن مثل هذه العلاقة تضخمت عند البعض إلى درجة أنه أعلن زواجه من شريكا من الجماد، مؤكدا أنه “وجد” سعادته في مثل هذا الارتباط “الغريب”.
قد يكون بعض هؤلاء يبحث عن الشهرة من خلال القاعدة الشهيرة، “خالف تُعرف”، وربما يجد أصحاب مثل هذه “البدع” سعادتهم بالفعل بالتعلق والارتباط بأشياء جامدة، فللناس كما يقال “فيما يعشقون مذاهب”!
في العقود الأخيرة تطرقت وسائل الإعلام الشعبية إلى قصص أشخاص ارتبطوا رسميا بأشياء عامة أو خاصة، نستعرض في هذا التقرير أشهر 5 “زيجات” من هذا النوع الغريب من الارتباط بين البشر و”الأشياء”!
المواطنة السويدية إيا ريتا كانت أول من تزوج رسميا من كائن غير حي. حدث ذلك في عام 1979، وهي اختارت أن يكون “جدار برلين”، شريكها في “القفص الذهبي”.
بكل ثقة ارتبطت هذه المرأة بجدار برلين، وأضافته إلى اسمها، ولمدة 44 عاما كانت تدعى “إيا ريتا برلينر ماور”.
وقعت في غرام “جدار برلين” منذ طفولتها حين شاهدته على شاشة التلفزيون. شغفت به وأصبح جل همها جمع صوره وإلصاقها بجدران غرفتها، حين كبرت خُيل إليها أنها تحبه.
تقول هذه المرأة إنها لم ترتبط بعلاقات جسدية مع الرجال، وأنها مكتفية بـ”علاقة كاملة ووثيقة جدا مع جدار برلين”.
حين انهار “جدار برلين” في عام 1989، عانت إيا ريتا من خسارة شديدة، ورأت أن الجموع التي تدفقت واعتلت الجدار وحطمته إلى قطع، كان ما فعلته “فظيعا. لقد شوهوا زوجي”.
منذ ذلك الحين، لم تعد هذه المرأة تزور برلين، وعوضا عن ذلك، وضعت في حديقتها نماذج تصور “زوجها” وهو في أوج مجده!
الزواج الثاني من هذا النوع ارتبطت من خلاله رسميا باسكال سيليك من مقاطعة ديفون ببريطانيا في يناير 2019 بـ”بطانيتها” الخاصة!
باسكال سيليك وهي فنانة تبلغ من العمر 49 عاما، دعت الجميع إلى حفل بالمناسبة، مشيرة إلى أنها اختارت أن تكون “بطانيتها” شريكا لحياتها لأنها “العلاقة الأطول والأقوى والأقرب والأكثر موثوقية التي مررت بها على الإطلاق. هذا لأنها كانت دائما معي وقد منحتني عناقا قويا”.
الحادثة الثالثة بطلتها الأمريكية ليندا دوشارم التي حزمت أمرها وتزوجت من “حبيبها ” بروس في عام 2013 بعد علاقة استمرت 30 عاما، مليئة بالصعود والهبوط.
بروس بالمناسبة، هو “درب أفعواني” من تلك التي الألعاب التي تسمى الجبال الأمريكية في مدن الترفيه والتسلية والمغامرة .
ليندا وقعت في غرام بروس في عام 1982، وعانت المرأة من محنة صعبة في عام 1986، حين هوت عاصفة بالدرب الأفعواني وجعلته مقعدا، لكن ليندا لم تتخل عن زوجها، وهي لا تزال معه وتعيش بالقرب منه في فلوريدا.
الأمريكية إيمي وولف لم تبتعد عن سابقتها كثيرا وارتبطت بعلاقة مع “السفينة الدوارة” في مدينة ألعاب في إحدى حدائق ولاية بنسلفانيا. تقول إيمي البالغة من العمر 35 عاما، إنها وقعت في غرامه حين كان لها من العمر 13 عاما.
تشانغ سي سوم لديه قصة مشابهة وإن كانت أكثر تعقيدا. تزوج هذا الرجل البالغ من العمر 46 عاما في عام 1999 من الدمية باربي. واتخذ هذه الخطوة “الهامة” بهدف “تهدئة روح” زوجته الراحلة.
يعتقد تشانغ أن هذه الدمية تسكنها روح زوجته تساي التي كانت انتحرت قبل 20 عاما لأن عائلته كانت ضد زواجهما.
تعيش “باربي” الآن حياة مرفهة في منزل فاخر، وترتدي مجوهرات زوجته الراحلة، فيما أقيم حفل الزفاف في معبد بوذي محلي.
المصدر: وكالات