أعلنت رئيسة بنك “بريكس” ديلما روسيف أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي لدول بريكس يمثل ربع الناتج العالمي.
وفي كلمة لها خلال “المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي” بسان بطرسبورغ، أكدت روسيف أن “بنك التنمية “بريكس” يدعم الدول النامية في مجال التسويات بالعملات المحلية”، مبينة أن “البنك تأسس قبل 8 سنوات، وسنحت لي الفرصة في عملية التأسيس مع الرئيس فلاديمير بوتين”.
ولفتت إلى أن “البنك تأسس بإرادة “بريكس”، ولكنه تجاوز “بريكس” ولم يعد يقتصر على الدول الخمس الأعضاء. البنك لديه قدرات على ادخار الموارد والمشاركة في المشاريع البنيوية في عدد من الدول لإنشاء المدارس والجامعات والمؤسسات والبنية التحتية الرقمية”.
وشددت روسيف على “أننا نولي أهمية كبيرة لتنمية البنية التحتية في الدول النامية ومشاركة اقتصادات الدول النامية في هذه العمليات، ونرى في ذلك مهمتنا الرئيسية. كما أننا نشاطر فكرة أن تستهدف أعمالنا إلى ازدهار ورفاهية شعوبنا والتنمية المستدامة والقضاء على الجوع والفقر في بلداننا”.
وأعلنت “أننا نريد أن نوسع تأثير البنك على الدول النامية، ونسعى لتنويع خطواتنا وتعزيز البنك لدعم دول الجنوب العالمي، فالدول النامية وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية هم شركاؤنا، ونسعى لتوطيد أقدامنا في هذه المناطق”، مشيرة إلى “أننا نريد التعاون مع القطاع الخاص، نفضل الحصول على الأرباح في أسواق مختلفة وبعملات مختلفة”.
ولفتت روسيف إلى أنه “من المهم زيادة حصة الاستثمارات الخاصة، والشركاء في بنك “بريكس” لا يعانون من المشكلات التي يعاني منها الآخرون”، مبينة أن “التسويات بالعملات الوطنية يمثل 20% في بنك “بريكس”، ومع الصين يتم تسوية 30% من التعاملات بالعملة الوطنية”.
وأكدت أن “التعامل بالعملات الوطنية هو من الأولويات الرئيسية للبنك “بريكس”، موضحة “أننا لا نقول “استبدال العملات”، وإنما “توسيع طيف العملات التي يتم التعامل بها”.
وأضافت: “نريد تجنب الظواهر التي نعجز عن السيطرة عليها. لا نعتقد أنه من الضروري فرض آرائنا على الجميع، نستوعب الحق السيادي في كل دولة في تحديد المصير، بنك “بريكس” يدعم المشاريع التي من شأنها تقريب الهوة الاجتماعية بين مختلف الطبقات، ودعم البنى التحتية، لا بد من إيجاد مشاريع تصب في مصلحة الشعوب. وافق البنك على 98 مشروعا في دول بمقدار 35 مليار دولار أمريكي، نتعاون مع البنوك الإقليمية المختلفة، مع بنك إفريقيا للتصدير والاستيراد وغيره من البنوك التي تعمل في مجال التطوير الاجتماعي والاقتصادي”.
وتابعة قائلة: “يتغير العالم من حولنا ويواجه تحديات مختلفة نستطيع معا أن نتغلب عليها، إلا أننا لن نتمكن من ذلك بدون سلام، والذي بدونه لن يكون هناك استقرار، وبدون الاستقرار لن يكون هناك تنمية مستدامة، ولن يتمكن العالم من تحقيق أي مشاريع من شأنها أن تحسن حياتنا”.
المصدر: وكالات