أعلن عسكريون في النيجر يحتجزون الرئيس محمد بازوم منذ صباح الأربعاء، عزله من منصبه وتأسيس مجلس عسكري يتولى السلطة، وإغلاق الحدود.
وكان عناصر من الحرس الرئاسي، وهم قادة الانقلاب، أغلقوا صباح الأربعاء كل مداخل مقرّ إقامة الرئيس بازوم ومكاتبه. بينما كانت تجري محادثات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود.
ولم تفلح الوساطة الأفريقية، التي تقودها مجموعة “إكواس” الأفريقية، في إقناع قادة الانقلاب، بالإفراج عن الرئيس المعزول.
ودعت “إكواس” إلى إطلاق سراح بازوم فورا وبلا شروط، محذرة من أن جميع المتورطين يتحملون مسؤولية سلامته.
وتعني خطوة إغلاق الحدود، عدم السماح بوصول الوفود الأفريقية التي كانت تسعى لتدارك الموقف.
وشهدت النيجر، الدولة الواقعة في منطقة الساحل أربع عمليات انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 ومحاولات عدة أخرى للاستيلاء على السلطة.
وشغل بازوم منصب وزير الداخلية سابقا، وكان قريبا من الرئيس السابق محمد إيسوفو الذي تنحى طوعا بعد ولايتين.
وانتُخب بازوم الذي يُعدّ من بين القادة الموالين للغرب الذين يتضاءل عددهم في منطقة الساحل، عام 2021 على رأس الدولة الغارقة في الفقر والتي تعاني عدم استقرار.
واعتُبرت عملية تسليم السلطة التي جرت في أبريل/ نيسان 2021، بعد الانتخابات التي فاز فيها بازوم عقب جولتين في مواجهة الرئيس السابق محمد عثمان، أول انتقال سلمي للسلطة في النيجر منذ الاستقلال.
لكنّ شبح ماضي النيجر المضطرب بقي يطاردها. فوقعت محاولة انقلاب قبل أيام فقط من تنصيب بازوم، لكنها أفشلت.
ووقعت محاولة ثانية للإطاحة ببازوم في مارس/ آذار هذا العام “بينما كان الرئيس.. في تركيا”، حسب مسؤول نيجري أكد توقيف شخص واحد حينها.
المصدر: وكالات