فيروس كورونا: الصحة العالمية تمنح موافقة طارئة للقاح سينوفارم الصيني المضاد لكوفيد-19
منحت منظمة الصحة العالمية موافقة طارئة للقاح كوفيد 19 الذي تنتجه شركة سينوفارم الصينية.
وهذا أول لقاح طورته دولة غير غربية يحظى بدعم منظمة الصحة العالمية.
وقامت الصين بالفعل بتلقيح ملايين الأشخاص داخل أراضيها كما تم تداول اللقاح في 45 دولة أخرى من بينها دول عربية.
وقبل القرار الصادر اليوم، كانت منظمة الصحة العالمية قد وافقت فقط على اللقاحات التي تنتجها شركات فايزر وأسترازينيكا وجونسون آند جونسون ومودرنا.
لكن جهات الرقابة الصحية والدوائية في بلدان مختلفة، خاصةً الأفقر في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وافقت بالفعل على استخدام اللقاح الصيني في حالات الطوارئ.
ومع عدم توفر البيانات الصادرة دوليًا، كانت فعالية اللقاحات الصينية المختلفة غير مؤكدة منذ فترة طويلة.
إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت اليوم إنها تحققت من ” فعالية وجودة ومدى أمان” لقاح سينوفارم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إضافة لقاح سينوفارم لقائمة اللقاحات المجازة ” سيسرع وصول لقاح كوفيد 19 للبلدان التي تسعى لحماية العاملين الصحيين والسكان المعرضين للخطر”.
ويوصى بإعطاء اللقاح على جرعتين لمن هم في سن 18 وما فوق.
ومن المتوقع اتخاذ قرار خلال أيام بشأن لقاح سينوفاك، بينما لا يزال لقاح سبوتنيك الروسي قيد التقييم.
ما أهمية دعم منظمة الصحة العالمية؟
الضوء الأخضر من منظمة الصحة العالمية هو دليل للمنظمين الوطنيين بأن اللقاح آمن وفعال.
كما يعني أنه يمكن استخدام اللقاح في برنامج كوفاكس العالمي، والذي يهدف إلى توفير حوالي ملياري جرعة للدول النامية.
من المتوقع أن يعطي قرار إدراج اللقاح الصيني للاستخدام في حالات الطوارئ دفعة كبيرة لكوفاكس، الذي يعاني حاليًا من نقص الإمدادات، والذي يرجع في الغالب إلى وقف الهند لتصدير اللقاحات.
وتمكن البرنامج من تقديم حوالي 50 مليون جرعة فقط حتى الآن.
اللقاح الذي صنعته شركة سينوفاك، المسمى كورونافاك، مرخص له بالاستخدام الكامل من قبل الصين، لكن الحكومة أرسلت بالفعل ملايين الجرعات إلى عدد من البلدان ، التي سمحت باستخدامه في حالات الطوارئ.
وفي آسيا، أكبر المتلقين للقاح هم إندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند وباكستان، بينما في الأمريكيتين طلبت البرازيل والمكسيك وتشيلي وكولومبيا والإكوادور الملايين من اللقاحات.
وفي أوروبا، وقعت تركيا وأوكرانيا عقودًا كبيرة مع شركة سينوفاك.
يُعتقد أيضًا أن اللقاح مهم بشكل خاص للبلدان الأفريقية، حيث تلقت زيمبابوي والصومال وجيبوتي وبنين وتونس لقاحات من الصين حتى الآن.
وتتمثل إحدى المزايا الرئيسية للقاحات الصينية في إمكانية تخزينها في ثلاجة عادية بدرجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية مثل لقاح أسترازينيكا.
كيف تعمل اللقاحات الصينية؟
يختلف اللقاحان الصينيان اختلافًا كبيرًا عن بعض لقاحات كوفيد الأخرى المستخدمة حاليًا، خاصة تلك التي تنتجها فايزر ومودرنا
وتسمى اللقاحات الصينية، التي تم تطويرها بطريقة أكثر تقليدية، بالللقاحات المعطلة، مما يعني أنها تستخدم جزيئات فيروسية مقتولة لمساعدة الجهاز المناعي في التعرف على الفيروس دون المخاطرة باستجابة مرضية خطيرة.
وبالمقارنة، فإن لقاحات فايزر ومودرنا يتم فيها حقن جزء من الشفرة الجينية لفيروس كورونا في الجسم، لتدريب جهاز المناعة على كيفية الاستجابة له.
ولقاح أسترازينيكا يعد نوعا آخر من اللقاحات حيث يتم تعديل نسخة من فيروس البرد الشائع عند حيوان الشمبانزي لتحتوي على مادة وراثية مشتركة مع فيروس كورونا، وبمجرد حقنها، فإنها تعلم الجهاز المناعي كيفية محاربة الفيروس الحقيقي.
وتبلغ نسبة فعالية فايزر ومودرنا حوالي 90٪ أو أعلى ، بينما يُعتقد أن كفاءة لقاح أسترازينيكا تبلغ حوالي 76٪.
وفي أبريل/نيسان، قال كبير مسؤولي مكافحة الأمراض في الصين إن فعالية لقاحات كوفيد في البلاد منخفضة، على الرغم من أنه أصر في وقت لاحق على أن تعليقاته قد أسيء تفسيرها.