طلب وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي “انسحابا من دون تأخير” لبعثة الأمم المتحدة في بلاده (مينوسما)، منددا بـ”إخفاقها” في التعامل مع التحدي الأمني.
وقال عبدالله ديوب: “تطلب حكومة مالي انسحابا من دون تأخير لمينوسما. لكن الحكومة مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا السياق”، رافضا كل خيارات تطوير تفويض البعثة الأممية التي اقترحها الأمين العام للمنظمة الدولية.
وفي أول رد فعل على القرار، قالت البعثة الأممية في مالي، إن عملها دون موافقة الحكومة أمر “شبه مستحيل”.
وقُتل 303 على الأقل من أفراد بعثة حفظ السلام التي تسمى اختصارا بالفرنسية (مينوسما) في أعمال عدائية في مالي منذ بدء مهامها في البلاد عام 2013، ما يجعلها في صدارة مهام قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم من حيث عدد القتلى في صفوفها.
ويشن متشددون بعضهم على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش تمردا في شمال مالي منذ 2012.
وقبل أسبوع قُتل أحد أفراد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأصيب 4 آخرون في هجوم معقد بمنطقة تشهد نشاطا لتنظيمات إرهابية.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، حينها، إن أحد أفرادها لقي حتفه، وأُصيب 4 آخرون إصابات بالغة عندما تعرضت دوريتهم لهجوم في شمال البلاد.
وأوائل العام الماضي انسحبت القوات الفرنسية من البلاد بعد توتر بين باريس وباماكو على خلفية رغبة المجلس العسكري الحاكم في مالي الاحتفاظ بالسلطة.
ومن المقرر أن يصوت الماليون، الأحد، على مشروع دستور باستخدام بطاقات اقتراع خضراء، كتب عليها نعم وأخرى حمراء تحمل كلمة لا، من أجل عودة الحياة الديمقراطية إلى طبيعتها بعد تعهدات من العسكر.
المصدر: وكالات