على وقع تقارير عن اتفاق أمريكي-إيراني وشيك كثفت الحكومة الإسرائيلية من حراكها مع الولايات المتحدة للتشأور بشأن هذه المستجدات والتفاهمات المزعومة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، الخميس، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت غادر إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للقاء نظيره الأمريكي لويد أوستن.
وأشارت إلى أن اللقاء سيعقد على هامش اجتماع وزراء حلف شمال الأطلسي “الناتو” وسيركز على الملف الإيراني.
ويأتي اللقاء على وقع تقارير عن محادثات أمريكية-إيرانية غير مباشرة كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أنها تهدف إلى “تفاهم” بشأن السلاح النووي الإيراني.
فيما أعلن نتنياهو في الوقت نفسه أن إسرائيل تعارض هذا التفاهم، ولا تعتبر نفسها ملزمة به.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس: “يحظر على إيران، أكبر مرتكب للإرهاب في العالم، امتلاك أسلحة نووية”.
وكان كوهين يتحدث خلال لقاء مع مسؤولي منظمة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية “إيباك” الذين يقومون حاليا بزيارة إلى إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: “بحثنا معهم التهديد الإيراني وسبل توسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط”.
وقال كوهين: “لقد ناقشنا مطولاً مع أصدقائنا الجيدين في إيباك ضرورة نقل الرسالة على كل منصة ممكنة، لأنه فقط من خلال تحركات سياسية واقتصادية صعبة سيكون من الممكن منع إيران من مواصلة أنشطتها الإرهابية وزعزعة الاستقرار الإقليمي والعالمي”.
وأضاف: “كما ناقشنا توسيع دائرة السلام إلى دول أخرى مهمة في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الاستقرار والازدهار الإقليمي الذي خلقته اتفاقيات إبراهيم”.
ويتوقع أن يكون الملف الإيراني في صلب الكلمة التي سيلقيها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في الأسبوع الثالث من شهر يوليو/تموز المقبل أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجّه (الثلاثاء) الدعوة لهرتسوغ لزيارة البيت البيض، فيما لا تزال الإدارة الأمريكية تمتنع عن توجيه دعوة مشابهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
زيارة هرتسوغ
وأوضحت وسائل الإعلام أنه من المتوقع أن يصل هرتسوغ إلى البيت الأبيض في الأسبوع الثالث من يوليو/تموز المقبل، بعد إلقاء كلمة في مجلسي الكونغرس بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لقيام إسرائيل.
وسيكون هذا هو اللقاء الثاني الذي سيجمع بايدن وهرتسوغ، فيما لم تتم دعوة نتنياهو بعد لزيارة رسمية، منذ تشكيل حكومته الحالية نهاية العام الماضي.
وكان هرتسوغ التقى آخر مرة بايدن في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقال ديوان الرئيس الإسرائيلي إنه خلال زيارة الرئيس هرتسوغ إلى الولايات المتحدة في العام الماضي “تمت دعوته من قبل مجلس النواب الأمريكي للتحدث أمام مجلسي النواب والشيوخ، احتفاءً بالذكرى الخامسة والسبعين لقيام دولة إسرائيل، وإن ديوان رئيس الدولة يعمل على تنسيق الزيارة”.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: “تأتي هذه الزيارة وسط توترات بشأن مستقبل الأنشطة النووية الإيرانية، حيث تحاول إدارة بايدن إنقاذ صفقة من شأنها إعادة السيطرة الدولية على البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات”.
المصدر: وكالات