ألمانيا.. شراكتنا استراتيجية مع الإمارات والاتفاق الإبراهيمي دعم الاستقرار الإقليمي

من الشراكة الاستراتيجية إلى اتفاق السلام مع إسرائيل ودوره في إرساء الأمن الإقليمي، هكذا تلخصت رؤية ألمانيا للعلاقات مع دولة الإمارات.

وفي تصريحات تحدثت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية فرانشيسكا أوبرماير عن رؤية برلين إزاء العلاقات مع دولة الإمارات وعدد من الملفات الشائكة بالشرق الأوسط.

كما تطرقت إلى اتفاق السلام الموقع بين دولة الإمارات وإسرائيل قبل أكثر من عامين، برعاية أميركية، معتبرة أن تلك العلاقات “تساهم في الاستقرار والأمن الإقليميين”.

الإمارات بميزان برلين

في تصريحاتها، قالت المتحدثة باسم الوزارة إن ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة ترتبطان بشراكة استراتيجية، لا سيما في مجالات السياسة والأعمال والطاقة والمناخ.

وأضافت”: “بصفتها عضوًا حاليًا في مجلس الأمن ومنظمًا لمؤتمر الأطراف لمكافحة تغير المناخ28 Cop، تعد دولة الإمارات جهة اتصال مهمة لألمانيا في منطقة الخليج”.

وتستعد دولة الإمارات لتنظيم مؤتمر المناخ كوب 28 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

السلام والاستقرار

المتحدثة الألمانية أعربت أيضا عن ترحيب ألمانيا بالاتفاق الإبراهيمي الموقع بين دولة الإمارات وألمانيا، وأعربت عن دعمها ذلك، على سبيل المثال، من خلال تبادل ثلاثي للشباب لتمكين المزيد من التقارب.

وأضافت: “نرى أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يساهم أيضًا في الاستقرار والأمن الإقليميين”.

ليبيا وجهود الحل

وانتقلت المتحدثة إلى ملف آخر، وهو ليبيا، وقالت “لا يزال الوضع في ليبيا والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة هدفًا مهمًا للسياسة الخارجية الألمانية”.

وحول المخرج من الوضع الراهن في ليبيا، أوضحت المتحدثة أنه “من وجهة النظر الألمانية، لا يزال من الضروري وجود آفاق موثوقة لإجراء الانتخابات”. 

وردا على سؤال حول استعداد ألمانيا لتنظيم مؤتمر برلين ٣ لرسم طريق إجراء الانتخابات، قالت المتحدثة: “إذا تم إحراز تقدم في عملية السلام الليبية تحت قيادة الأمم المتحدة، فإن ألمانيا مستعدة لتأييد ذلك والتصديق عليه في مؤتمر دولي”.

ولفتت إلى أنه “سيتعين اتخاذ قرار بشأن ذلك (تنظيم المؤتمر) في الوقت المناسب بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء”.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني 2020، عقد مؤتمر (برلين 1) حول ليبيا بمشاركة دولية واسعة لبحث تأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلاد.

ثم عادت ألمانيا لاستقبال مؤتمر آخر سمي (برلين 2) في 23 يونيو/ حزيران 2021، ناقش التطورات في ليبيا بما فيها دعم إقامة الانتخابات.

التوتر بفلسطين

ومن ملف ليبيا إلى التوترات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قالت المتحدثة: “نحن ننظر إلى الوضع الحالي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بقلق بالغ، ونبذل كل ما في وسعنا لنزع فتيل هذا الوضع المحفوف بالمخاطر”.

وتابعت: “هذا يتطلب الاستعداد للدخول في حوار مع الجانبين وسنبذل، بالطبع، كل ما في وسعنا لدعم ذلك بالتعاون الوثيق مع شركائنا”.

ومضت قائلة إن “وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك كانت وما زالت على اتصال بشركاء في المنطقة حول الوضع الراهن”.

وخلال الفترة الماضية، شهدت إسرائيل وفلسطين توترات كبيرة على خلفية اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين ومقتل 10 فلسطينيين، أعقبه هجوم على كنيس في القدس سقط خلاله 7 إسرائيليين.

المصدر: وكالات