اجتماع “التحالف الدولي” لمحاربة داعش بالرياض.. خارطة طريق لعالم آمن

خارطة طريق يُعبدها المشاركون في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش، في الرياض، بأجندة تستبطن أهمية محورية في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.

واليوم الخميس، انطلقت في العاصمة السعودية أعمال الاجتماع الوزاري لـ”التحالف الدولي لمحاربة داعش”.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية مكافحة التطرف والإرهاب.

ودعا وزير الخارجية السعودي إلى مواصلة العمل على منع عودة تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدا أن المملكة ستبذل كل جهدها لملاحقة التنظيم الإرهابي.

وأضاف “يجب قطع كل السبل التي يستغلها تنظيم داعش لاستقطاب عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويله”.

إلى ذلك، حثّ الأمير فيصل بن فرحان دول العالم أجمع على العمل بشكل موحد لنشر قيم التسامح والحوار”.

ويحضر اجتماع الرياض أكثر من 30 وزير خارجية، وعشرات من كبار المسؤولين الآخرين، في لقاء يؤكد أن المجتمع الدولي لا يزال موحدا في تصميمه على مكافحة التنظيم الإرهابي.

وأعلن وزير الخارجية السعودي، خلال الاجتماع، انضمام بلاده لرئاسة مجموعة التركيز المعنية بالشأن الأفريقي لمواجهة مخاطر تنظيم داعش.

التزام ومخاوف

من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التزام بلاده بمكافحة ودحر “داعش” والإرهاب كافة.

لكن الوزير الأمريكي لم يبد تفاؤله إزاء أفغانستان وبعض المناطق في أفريقيا، التي لفت إلى أنها شهدت ارتفاعا في الهجمات التي يشنها “داعش”.

وحذر من أن الإبقاء على مسلحي داعش الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم، قائلا في هذا الصدد “يجب إعادة المقاتلين الأجانب لبلادهم من المخيمات في سوريا”.

وطالب بلينكن، الدول المعنية باستعادة مسلحيها، مشددا على ضرورة هذه الخطوة التي وصفها بـ”المهمة” من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا.

وسبق للتحالف الدولي أن أعلن في وقت سابق عن تراجع في هجمات “داعش” في العراق وسوريا، خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، حيث لا يزال مسلحو التنظيم ينشطون رغم هزيمتهم.

وبعد صعوده في العراق وسوريا عام 2014 مُني “داعش” بالهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.

ومن جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، التزام المجلس في مواجهة تنظيم داعش بمختلف الجبهات وتفكيك الشبكات ومجابهة الطموحات العالمية، بما يسهم في إيجاد تفاهم جماعي بين أعضاء دول التحالف الدولي.

 وووجه البديوي، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري، الشكر والتقدير للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ووزير الخارجية، على استضافة الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.

 وأوضح أن “الاجتماع تكمن أهميته في تعميق التعاون السياسي بين أعضاء دول التحالف الدولي، ويشكل فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى حول استراتيجيات وسبل مواجهة التحديات الخطيرة التي يفرضها تنظيم داعش الإرهابي، وبذل جميع الجهود للتنسيق مع المبادرات الإقليمية والمتعددة الأطراف لمواجهة كل التنظيمات الإرهابية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا”.

المصدر: وكالات