تجمع صحافيون وناشطون الاثنين في تونس العاصمة للمطالبة بالإفراج عن الصحافيين المغربيين المعتقلين منذ اشهر، عمر الراضي وسليمان الريسوني، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وكانت لجنة الدعم الخاصة بهما في الرباط قد طالبت مجددا الاثنين بالإفراج عنهما، مبدية خشيتها حيال وضعهما الصحي. وجمعت عريضة دعم نُشرت الأحد توقيع 320 شخصية بينهم أربعة وزراء سابقون.
في تونس العاصمة، نشرت “النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين” لافتة كبيرة على مقرها دعما للزميلين المغربيين. وقال محمد ياسين الجلاصي رئيس النقابة “واجبنا التعبئة من أجل الحرية أينما كانت. التعبئة من أجل زملائنا أمان لنا”.
ويعرف عمر الراضي (34 عاما) بدفاعه عن حقوق الإنسان، وهو يُلاحق بتهمتي “الاعتداء الجنسي” و”التجسس”. وقد اضرب عن الطعام لمدة 21 يومًا على أمل الحصول على إطلاق سراح مؤقت، قبل أن يعلّقه الجمعة بسبب تدهور صحته.
ويرأس سليمان الريسوني تحرير صحيفة “أخبار اليوم” التي توقفت منتصف آذار/مارس لأسباب مالية، وهو مُلاحق بتهمتي “هتك عرض باستعمال العنف” و”الاحتجاز” بعد أن اشتكاه ناشط في مجال الدفاع عن حقوق المثليين. وهو رهن الاعتقال منذ أحد عشر شهرًا ومضرب عن الطعام منذ 26 يومًا للأسباب نفسها.
يواصل الصحافيان نفي التهم الموجهة إليهما، ويؤكد داعموهما أنهما يتعرضان ل”محاكمة سياسية”.
ويعتبر المتضامنون معهما أنهما معتقلان بسبب آرائهما، في حين تشدد السلطات المغربية على استقلالية العدالة واحترام المذكرات القضائية.
وتظاهر نحو ثلاثين صحافيا الإثنين بالجزائر العاصمة حاملين اقلاما من أجل “صحافة حرة وديموقراطية” في جو من القمع المتزايد ضد أي صوت معارض. وطالبوا خصوصا بالإفراج عن الصحافي رابح كاريش الذي اعتقِل في نيسان/أبريل بعد أن كتب عن حركة احتجاجية للطوارق.
واعرب صهيب خياطي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة مراسلون بلا حدود عن اسفه لان “الوضع تدهور في بلدان المغرب (العربي) الأربعة” لناحية حرية الصحافة.