حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أنَّ الحرب في السودان تنذر بـ«حريق كارثي يمكن أن يبتلع المنطقة بأسرها». وأضاف غوتيريش، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن،(الاثنين)، أنَّ «الوضع لا يزال يتدهور» في السودان، حيث «قُتل مئات الأشخاص وجُرح الآلاف» منذ بدء القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) الماضي، مشدداً على ضرورة أن يعملَ الجميع كل ما في وسعهم «لإبعاد السودان عن حافة الهاوية».
وتسبب الصراع بين الجانبين في نزوح أفواج كبيرة خارج العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى عمليات إجلاء واسعة للرعايا الأجانب، فيما تلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، عدداً من الاتصالات الهاتفية من دول عربية وأجنبية، مثمنين دورَ المملكة في إجلاء رعايا دولهم من السودان.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، أمس، عن «قلقه البالغ» من انتشار وحدات من مرتزقة «فاغنر» الروسية في السودان، وذلك غداة الدعوات التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن، لـ«وقف النار فوراً» بين المتحاربين. كما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنَّ الولايات المتحدة ستنشر قطعاً بحرية في البحر الأحمر قبالة ميناء بورتسودان، لمساعدة الأميركيين في مغادرة السودان، إذا تطلَّب الأمر.
إلى ذلك، قال أمين عام نقابة أطباء السودان، عطية عبد الله، إنَّ الحرب أعاقت تقديم الرعاية الصحية وعمل الأطباء، حتى تحول كثير من مستشفيات الخرطوم إلى ما يشبه مدافن مفتوحة، بعد أن امتلأت «المشارح والشوارع بالجثث».
المصدر: وكالات