سلّم الرئيس البيروفي السابق أليخاندرو توليدو مانريكي نفسه للسلطات الأميركية يوم الجمعة تمهيدا لترحيله إلى بيرو، حيث يواجه اتهامات برشاوى بملايين الدولارات.
وينهي استسلام توليدو معركة قانونية استمرت عاما ضد تسليمه، والتي بدأت في عام 2019 عندما تم القبض عليه في منزله في مينلو بارك بكاليفورنيا.
وقال المدعون الفيدراليون إن مسؤولين بيروفيين سيتوجهون إلى شمال كاليفورنيا لاصطحاب توليدو وإعادته إلى بيرو، لم يعرف على الفور متى.
وتوليدو، الذي تولى رئاسة بيرو من 2001 إلى 2006، متهم بتلقي ما لا يقل عن 20 مليون دولار في شكل رشاوى من أودربرشت، وهي شركة إنشاءات برازيلية عملاقة اعترفت للسلطات الأمريكية بأنها قدمت رشوة للمسؤولين للفوز بعقود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية على مدى عقود، وقد نفى هذه الاتهامات.
وكان توليدو قد طلب وقف تسليمه، في انتظار طعن قانوني على قرار الخارجية الأمريكية بإعادته إلى بيرو، لكن محكمة الاستئناف رفضت طلبه الأخير هذا الأسبوع وأمره قاض فيدرالي بتسليم نفسه.
وبعد اعتقاله احتجز توليدو في البداية في حبس انفرادي في سجن سانتا ريتا على بعد حوالي 60 كيلومتراإلى الشرق من سان فرنسيسكو، ولكن تم الإفراج عنه في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19 وتدهور حالته الذهنية، وتم وضعه رهن الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين.
ويقيم توليدو في كاليفورنيا منذ عام 2016 عندما عاد إلى جامعة ستانفورد كباحث زائر لدراسة التعليم في أمريكا اللاتينية.
وتعود علاقاته بمنطقة خليج سان فرنسيسكو إلى السبعينيات عندما كان طالبا جامعيا في جامعة سان فرانسيسكو ثم طالب دراسات عليا في جامعة ستانفورد.
وتوليدو، 77 عاما، هو واحد من أربعة رؤساء سابقين مرتبطين بفضيحة فساد شركة أودربرشت التي هزت الساحة السياسية في بيرو.
المصدر: وكالات