رحبت الإدارة الأمريكية، مساء الجمعة، بشكل غير مباشر بالاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية على عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في إيجاز صحفي اليوم: “نرحب بأي مسعى لإنهاء الحرب في اليمن”.
لكنه استدرك، في إشارة للاتفاق السعودي الإيراني، “موقفنا بشأن الاتفاق النووي الإيراني لم يتغير”.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت الولايات المتحدة عن دورها في التوصل لاتفاق بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة لم تشارك بصورة مباشرة.
وأضاف: “السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تماما مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة”.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وبحسب بيان ثلاثي مشترك للرياض وطهران وبكين، نقلته وكالة الأنباء السعودية، فإن “بكين استضافت ورعت المباحثات بين الرياض وطهران، بعد رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية”.
وأوضح أن ذلك جاء “استجابةً لمبادرة كريمة من الرئيس الصيني شي جين بينغ بدعم بكين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس الصيني وكل من قيادتي السعودية وإيران”.
وأضاف: “جرت في الفترة من 6-10 مارس/آذار 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي السعودية وإيران برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران”.
وأعرب الجانبان السعودي والإيراني عن “تقديرهما وشكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م”.
كما عبر الجانبان عن “تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها”.
وتابع: “تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
كما اتفقا على أن “يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما”.
واتفقا كذلك على “تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب”.
المصدر: وكالات