ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللوم على إيران، بسبب الهجوم على ناقلة نفط في الخليج العربي قبل أسبوع.
وقال نتنياهو في القدس اليوم الأحد، إن “إيران تحاول بلا هوادة، مهاجمة إسرائيل ومواطنيها أينما كانوا في العالم.. إننا نقوم – وسنقوم – بكل شيء ممكن للدفاع عن شعبنا، وسنرد بقوة على الهجمات ضدنا”.
وأشار إلى أن إيران انتهكت حرية الملاحة الدولية بمهاجمتها لناقلة النفط.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، تعرضت السفينة التي ترفع علم ليبيريا، إلى أضرار طفيفة فقط في الهجوم بطائرة مسيرة في 10فبراير / شباط الجاري، وتمكنت من الاستمرار في طريقها.
ويشار إلى أن الناقلة مملوكة لشركة دولية يترأسها الملياردير الإسرائيلي، إيال عوفر.
وكانت ناقلة نفط أخرى تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة أيضا قبالة السواحل العمانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكانت إشارة نتنياهو إلى الهجوم أول رد إسرائيلي على تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حول الحادث.
وفي عام 2021 ، تبادلت إيران وإسرائيل اتهامات متعددة بشن هجمات على حركة الملاحة في الخليج العربي، وكان تقرير يوم الجمعة هو الأول منذ أشهر ويشير إلى بداية مزيد من التصعيد في التوترات، وفقا لوكالة “بلومبرغ للأنباء” اليوم الأحد .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا إن إيران هاجمت قاعدة أمريكية في سوريا في 18 فبراير/ شباط.
وقال نتنياهو: “إيران لا توقف أعمالها العدوانية”.
والجمعة الماضية، أفادت وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني، باستهداف تلك السفينة التجارية بطائرة إيرانية مسيرة.
وقالت الوكالة، في قناتها عبر “تليغرام”: “إن هجوماً تم باستخدام طائرة شاهد 136 المسيرة الانتحارية، واستهدف سفينة كامبور سكوير المملكة لرجل الأعمال الإسرائيلي للملياردير إيال عوفر في الخليج العربي”.
وأشارت إلى أن هذه السفينة كانت تبحر تحت علم ليبيريا، وتم استهدافها في الخليج العربي”، مشيرة إلى أن هذه السفينة التجارية كانت تعمل بالنيابة عن شركة الشحن Zodiac التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
بينما اعتبرت وسائل إعلام إيرانية أخرى أن الهجوم الذي استهدف السفينة الإسرائيلية كان رداً على هجوم استهدف مصنعاً عسكرياً تابعا لوزارة الدفاع الإيرانية في محافظة أصفهان وسط إيران الذي وقع في 28 من يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في حينها، إن هجوماً بثلاث طائرات مسيرة صغيرة استهدف منشأة عسكرية في أصفهان، مشيرة إلى أن الهجوم لم يحقق أضراراً جسيمة، واقتصرت الأضرار على سقف أحد المصانع العسكرية.
واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، فيما لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عنه، بينما أكدت تقارير صحفية غربية أن إسرائيل كانت وراء الهجوم الناجح.
المصدر: وكالات