في الساعات الأولى من صباح الخميس وصل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى مدينة رزيسزو في بولندا في رحلة جوية.
ومن مدينة برزيميسل الحدودية البولندية استقل الوزير الإسرائيلي في رحلته التي بقيت طي الكتمان، قطارا إلى العاصمة كييف.
وبقي مسار الرحلة سريا حتى وصول كوهين وأعضاء وفده إلى مدينة بوتشا، ليتم الإعلان رسميا عن زيارة أكبر مسؤول إسرائيلي إلى أوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية قبل نحو عام.
وأراد كوهين من خلال رحلة القطار التي مرت في مناطق غطتها الثلوج إعادة الدفء إلى علاقة بلاده مع أوكرانيا.
وتتعرض إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية لبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا على الجبهات الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
ومن جهتها، تريد أوكرانيا من إسرائيل أن تزودها بأسلحة دفاعية ضد الصواريخ والطائرات دون طيار.
وقدمت إسرائيل بالفعل مساعدات إنسانية عديدة لأوكرانيا، لكنها ترفض منحها مساعدات عسكرية خشية الإضرار بعلاقاتها مع روسيا.
وتريد إسرائيل من روسيا الإبقاء على حرية عملها الجوي في ضرب أهداف تقول إنها لإيران ومليشيات حزب الله اللبنانية في سوريا.
وحاولت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة نفتالي بينيت التوسط بين روسيا وأوكرانيا لكن دون أن تنجح، وفي عهد رئيس الوزراء السابق يائير لابيد انتقدت روسيا ودعمت أوكرانيا سياسيا لكنها لم تدعمها عسكريا.
ومع ذلك لم يخف المسؤولون الأوكرانيون إحباطهم، ووجهوا انتقادات علنية لإسرائيل عدة مرات لعدم اتخاذ موقف أكثر حزما ورفضها إرسال أنظمة دفاع جوي إلى كييف.
وكان من المتوقع أن يحول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تربطه علاقة قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إسرائيل في اتجاه روسيا، لكنه بدلاً من ذلك قام بتحويلها نحو أوكرانيا دون أن يكون من الواضح إذا ما كان سيقدم السلاح لأوكرانيا.
المصدر: وكالات