قال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل إن “موقف إيران من بعض القضايا يعقد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف بوريل في مقابلة مع صحيفة بايس الإسبانية: “على الرغم من أن كل شيء سار على ما يرام، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية.. بعد ذلك، اتخذت إيران موقفا يجعل من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاقات من أي نوع. قمع الحركات الداخلية، وخاصة النسائية”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة الآن. وأضاف “يجب أن أحاول الاحتفاظ بها”.
تزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حاليا بطائرات بدون طيار للعمليات العسكرية في أوكرانيا. ونفت موسكو وطهران مرارا مثل هذه الاتهامات. حيث قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران زودت روسيا بطائرات مسيرة، لكن قبل بضعة أشهر من بدء العملية الخاصة في أوكرانيا. كما وسعت إيران عقوباتها ضد الاتحاد الأوروبي ردا على ذلك.
وأعربت روسيا عن أملها في أن تتوقف الدول الغربية عن التلاعب بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي، وأن تجد القوة في نفسها لاتخاذ قرار باستئناف الاتفاق النووي.
وأشارت موسكو، إلى أن الدول الغربية تستخدم “أكثر التكهنات سخافة حول الانتهاكات الإيرانية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وتربط ذلك بمزاعم تسليم طائرات بدون طيار إلى روسيا، وهو أمر دار في مخيلة البعض بهدف كبح عملية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وفي نفس الوقت تصدر تصريحات تفيد بأن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست قضية ذات أولوية على الإطلاق الآن، ويجب توجيه كل القوى، كما يقولون، لدعم الأنشطة الاحتجاجية في إيران”.
في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والتي تضمنت رفع العقوبات مقابل الحد من برنامج إيران النووي. في آيار/مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة وأعادت فرض العقوبات على طهران. ردا على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية ، والتنازل عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
المصدر: وكالات