15 بندا تشكل البيان الختامي لقمة إقليمية أمنية في الصومال، تتقاطع جميعها عند بوصلة توحيد الجهود لمكافحة التطرف في القرن الأفريقي.
واليوم الأربعاء، أصدر قادة كل من الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا بيانا ختاميا للقمة الأمنية الإقليمية المنعقدة في العاصمة مقديشو برئاسة ودعوة من الرئيس حسن شيخ محمود.
ويضم البيان الختامي 15 بندا، أبرزها احترام سيادة الصومال، والإشادة بالتزامه الواضح بالخلاص من حركة الشباب الإرهابية، بالإضافة إلى تجديد الالتزام بمواصلة مساعدة مقديشو في جهود القضاء على التطرف.
دحر الإرهاب
ودعا البيان قادة الصومال من الحكومة الفيدرالية وزعماء الولايات إلى توجيه جميع جهودهم وتركيزهم على هزيمة الإرهاب، مشيرا إلى التقدم الكبير المحرز في العملية العسكرية المستمرة.
وأشاد بالتقدم المحرز في بناء الجيش وتنمية قدراته ومده بالسلاح، مؤكدا طلب الحكومة لدعم ملموس من الدول المجاورة، فيما شدد على وجود حاجة ملحة للتخطيط المشترك لاستراتيجية عملياتية حاسمة ضد حركة الشباب وحشد الدعم الإقليمي.
وشدد البيان أيضا على تعزيز خطة الصومال الانتقالية وتحمل المسؤولية الأمنية نهاية 2024، وتنظيم حملة عسكرية مشتركة بقوات الدول الأربع لمنع تسلل الشباب إلى المنطقة.
كما تقرر إنشاء آلية عمليات مشتركة تنسق القدرات الشاملة للعمليات ومضاعفاتها لردع العدو ودحره.
ورحب القادة بطلب الحكومة الصومالية الحصول على دعم فني وأسلحة للجيش الصومالي، ووجه البيان الختامي نداء دوليا يقضي بدعم الشركاء لجهود تحقيق الاستقرار في الصومال وبالمناطق المحررة حديثًا، لتسهيل قيام الحكومة الفيدرالية بتعزيز تقديم خدماتها وبسط سلطتها.
وأثنى البيان على التقدم المحرز في تطوير القدرات في إدارة نظام الأسلحة والذخائر، مؤيدا سعي الصومال إلى الرفع الكامل لحظر توريد الأسلحة بحلول نهاية عام 2023.
وأكد الاجتماع أهمية إنشاء آلية مشتركة لأمن الحدود تهدف إلى القضاء على أنشطة الإرهاب عبر الحدود وتكفل المرور القانوني للتجارة والحركة.
توحيد الجهود
وفي بيان قالت الرئاسة الصومالية إن “الاجتماع ناقش كيفية توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب، حيث قام القادة بتحليل عملية تنفيذ خطة مقديشو التي انبثقت عن الاجتماع الذي عقده في الأيام الأخيرة وزراء الدفاع وقادة القوات المسلحة الصومالية وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي”.
وأشاد القادة بإنجازات القوات الصومالية في عمليات تحرير العديد من مناطق البلاد، حيث كان الإرهابيون يخططون لأعمال تهجير وانعدام الأمن على الصعيدين الوطني والإقليمي.
ووفق البيان نفسه، أكد المجتمعون أهمية تنفيذ العمليات التي يتعين القيام بها، بالاشتراك بين الجيش الوطني الصومالي والقوات الحكومية في جيبوتي وكينيا وإثيوبيا، والتي تهدف إلى القضاء على إرهاب حركة الشباب.
وقدم الرئيس الصومالي شكره للقادة لاستجابتهم إلى الدعوة، مشددا على التزام الصومال حكومة وشعبا بتعزيز الاستقرار في المنطقة والقضاء على الإرهاب.
المصدر: وكالات